(عندما يذهب الحب ) ..

عدن الأمل
نبيل غالب
تشرق خيوط الشمس الذهبية مع نسمات صباحات كل يوم جديد جميل وقلوبنا مفعمه بنبض الحياة على إشرقات ملامح وجوهنا السمراء، حبانا “الله” بنعمها في أن نعيش لحضاتها بألوانها الزاهية، وإن بهت تفاصيلها في غياب من نحب بدواخلنا ومن حولنا وفي كل ذكريات يومياتنا .. نتعايش مع واقعها بقسوة وألم لفراقهم، فأرواحنا عندما تفقد ذلك الحنين وتلك المودة تجاه من نحب، تصاب مشاعرنا بفتور عميق موجع يدمي القلب.
وكم نتمنى من “الله” أن يفاجئنا بما يفرحنا ويسر قلوبنا بالطمأنينة، فأرواحنا لم تعد تتسع للجراح .. جراح ذهبت حياتنا مغلفه بمواجعها مع غروب آخر خيوط شمس كل يوم طوى أفرحنا وأطراحنا دون رجعه، وأخد معه لحظات من عمرنا التي لن تتكرر مع من نحب، مهما صال وجال الزمن في وضع أناس أخرون أمام ناظرينا، فقلب الأنسان وما يهوى، والهوى سلطان زمانه ولايمكن منافسته مهما كانت المغريات للجم جماحه.
رحلة حياة دعونا في رحابها نتفائل بما هو آت بطلة جميلة واثقه، ونرمي مشاعرنا المنتهية إلى مزبلة الزمن، ونلفظ كل ماينغص علينا حياتنا، وننطلق صوب صباحات بعوالمها الجديدة، قد تكون مختلفه في تفاصلية، لكنها هي ألحياة يجب أن نعيشها بواقعية، وأن نجتهد على تغير رؤيتنا في طريقة حياتنا بالتعايش مع محيطنا بإيجابية، لنخوض معركتها في أن نكون أو لا نكون، ونواجه أنفسنا قبل الأخرين في ما نريد وما نطمح إلية.
هناك لن يأتي أحدهم يواسيك عن “حب”، كل من في بسيطة هذا الكون له مقصدة، والأحلام المجردة في فهم ذلك لم يعد لها صدى في قلوبنا، ليس لأننا لأ نستطيع العيش في كنف “الحب” الألهي لبعضنا وللكون، وإنما لكل أجل كتاب، عندما يحين أوانه لامناص من حتمية اقدارة .. ولكن قليلآ من الحب الصادق تجاة بعضنا، يمكننا ان نعيش بكرامه بعيدآ عن الذل لمن نحب، وكما ترجم هذا الواقع الشاعر الأنجليزي “فرانسيس وليام بورديلون”_ بقوله ( نور الحياة كلها يموت عندما يذهب الحب ).
لذا يجب علينا أن نرى الأمور كما هي، ونترجم مابداخلنا بصوت عالي، ونواجه مصائرنا المحتومه بشجاعة وتحد، لننطلق تاركين خيبة آمالنا بالماضي الجارح، ونقبل التحدي وإن كان قاسيآ بقناعة تأهلنا الولوج الى عالم مشرق مليئ بالأمل والثقة بالنفس، فلن نأخد أكثر مما كتبة الله لنا في رحلة هذة الدنيا الفانية، مهما حاولنا جاهدين في الوصول الى ما ليس ماهو لم يعد لنا.
للتأمل :
أنا أحب الحياة جداً، لكني أرفض الذل
والخضوع والعدوان على نفسي.
“أحمد ياسين”



