الآلام عسر الولادة لم تنتهي بعد في وطني الجريح…

امل حزام المذحجي

طال صمتي وانا اراقب المشهد السياسي و الاقتصادي الذي أصبح مجرد سيناريو فيلم فاشل ليس له منتج و لا مخرج و لا معد لهذه القصص الهزيلة التي تتصدر كل وسائل الإعلام المختلفة و التواصل الاجتماعي و اعلانات اخرى عبر فيديوهات يتم التداول فيها عن معاناة مواطنين و مأساة شعب يحتضر يوميا امام صمت محلي و عربي و دولي متمثلة بدول الخليج و العالم العربي عابرة المحيطات و البحور تتغنى عن قضية السلام و التصالح و التسامح على كل منابر و المحافل الدولية الذي مازالت تعاني الآلام عسر الولادة لوطننا اليمن جنوبا و شمالا.

ضاع الحق بين صراعات جبابرة الساحة السياسية و علماء الاقتصاد و الناشطين السياسيين و المستشارين الاقتصاديين محليا، عربيا، و دوليا الذين يتسابقون في عقد المؤتمرات و الدورات و الحوارات بين عدد من الدوائر المغلقة الذين يقررون المشهد و مراحل أبعاده و استبعاد كل من يتجرأ أن يخرج من دائرة الصمت أو التفاهمات التي تم عقدها سابقا وتم الإقرار عليها بصفقة تم التقاسم فيها بين قياداتنا مسبقا اي الموافقة قد تمت و كلا يستلم حصته مقابل السكوت.

ولهذا لن نرى أي حلول محلية لاي معضلة أو مشكلة محلية و السبب لأنها لم تدرج من ضمن الأولويات في حل أزمة الحرب و إحلال السلام و هنا أتساءل ما هو السلام المنشود به لقضية السلام في اليمن و توسع فجوة الصراعات و الأزمات بين الأطراف المتنازعة على حسب الشعب؟!!!

إن النزاعات السياسية و الصراعات الطائفية في اليمن جنوبا و شرقا جعلت مننا فريسة سهلة للاستيلاء على أرضنا و مواردنا و خططنا و أهدافنا القريبة و المستدامة لنصبح في يوم و ليلة خارج نطاق السلام حيث لا يوجد لدينا اليوم سلام في ارضنا المحاصرة بغياب الامان في معيشتنا اليومية من غلاء أسعار و تأخر الرواتب و انقطاع الكهرباء و المياه و الجوع و الخوف من المستقبل في ظل غياب الدولة حكومة و قيادة لعدم قدرتها إدارة المناطق المحررة

وأصبحت اي قرارات محلية مرهونة بموافقة و أجندة خارجية ولهذا سيظل الوضع في إنهيار مستمر في القطاعات الخدماتية و المالية و المصرفية……و الخ

و هناك سؤال أردت اليوم مشاركتكم في طرحه هل نستطيع يوم ما الجلوس على طاولة الحوار اليمنية؟!!!

للاسف لن تنتهي الآلام عسر الولادة لوطننا الجريح و شعبنا المعذب لغياب الحكمة اليمانية من عقولنا اليوم المحتجزة في سجن الصمت.

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار