سر الخلود… كتب منسيه

أمل حزام

رآية الحب و السلام ترفرف فوق سطور كتاباتي بين حنيني و شوقي للخلاص، تحدث ثورة في شريان دمي المنتفض، تنقلني الى زحام شوارع غرناطة الذهبية حيث تتسارع اقدامنا بين الماضي والحاضر، في لحظة انصهار شاعر في جلسات الطبقة النبيلةٍ و في مساجلات الغزل بين معالم الفن والزخرفة، هناك تتجلى ذروة المشاعر تلامس اطياف الطبيعية ومعالمها الساحرة متناسية انسياب الرسام بين مصفوفات لوحات و زخم خطوطه المتصارعة بين تفاعل ثورة الابداع في اللوحات اصبحت مزار تاريخي في سياحة الثقافة العربية ومنابع جريان شلالات الالهام المتدفق في جدول الابداع التي حوتها استراحة الفنان و الشعراء الادباء والنتر ومن كتاب الرواية في سلسلة اعمال مكتملة وغير مكتملة، فتاتي القصيدة و الموشحات و الرثاء من اطلالة ليلة اندلسية تستعير انشودة استغاتة على منبر الحكماء و الفلاسفة من اجل اعادة صياغة الوان الحب في لحظة ابتسامة في الحقول المزدحمة حيث تنتهي الحدود بين لهفة ونظرة وهمسة تشعل الوجدان لهيب تدفع اشرعة السفن المتسارعة في بحر الفن الفياض، بين اعماق الوجدان ولهفة العاشق مع انطلاقة أولى رحلة شرقية تحمل قصص عروش امراء واميرات اعلنوا تمردهم في فضاء الشوق المؤبد، حيث تعيد الثورة بناء هيكلها مع غروب الشمس وبدء معزوفة ليلية في لوحة قمرية تجمع الرمال والجسد في مصفوفة الحياة.
تتوقف الساعة الرملية و يسقط الجدار الزمني تاركا في ذاكرتي اسورة ذهبية مزخرفة بجميع الاحجار الكريمة،ترتديها ملكة الغرام حيث تجدد عهود ولادة طفلة غجرية في قرية الملوك يتربع على عرشها صهيل الحصان العربي الاصيل وعجرفة الرجل المحارب و تتضارب اصوات السيوف في عراك نهاية الحقبة و تلخصها كلمة ونتر وصراع الابطال ودماء الابرار، هناك تنهي الحكاية رغم عمق المحبة و اندماج صرخة الانين و بسالة الموقف وضحكة الاطفال ونقرة الراقصة الاسبانية على ارض المعجزات وهذه خلاصة تروي لنا سر الخلود في صفحات الكتب المنسية…