إسرائيل في أزمة داخلية: جنود الاحتياط يعصون الأوامر ويدعون لوقف الحروب العبثية!

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في مشهد غير مسبوق في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، تصاعدت الأزمة الداخلية داخل جيش الدفاع الإسرائيلي، حيث أعلن عدد كبير من جنود الاحتياط عن رفضهم الامتثال للأوامر العسكرية والالتحاق بالجيش، احتجاجًا على استمرار الحرب التي لا يرون لها مبررًا سوى المزيد من الدمار والخسائر.

عصيان عسكري غير مسبوق!

لطالما تباهت إسرائيل بأنها تمتلك جيشًا “لا يُقهر”، وأن انضباط جنودها هو سر قوتها.. لكن يبدو أن هذه الصورة بدأت في التلاشي مع تصاعد حدة الخلافات الداخلية، حيث أصبح العديد من الجنود، خاصة من قوات الاحتياط، يرفضون العودة إلى الجبهات، مؤكدين أنهم ليسوا أدوات لتنفيذ قرارات سياسية متهورة قد تعود بالضرر على إسرائيل نفسها قبل أعدائها.

هل بدأ الجيش الإسرائيلي يتفكك؟

عندما يرفض الجنود الأوامر علنًا، فهذا ليس مجرد تمرد عادي، بل هو مؤشر على أزمة عميقة داخل المؤسسة العسكرية، تعكس انقسامًا في الرأي العام الإسرائيلي حول جدوى الحروب المتكررة التي تخوضها تل أبيب.

فهل يمكن أن يكون هذا العصيان بداية انهيار الانضباط العسكري داخل جيش الاحتلال؟

لسنا أدوات لحروب لا طائل منها!

العديد من جنود الاحتياط أكدوا أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية، ليس بدافع الخوف، ولكن بسبب قناعتهم بأن هذه الحروب لم تعد تحقق الأمن لإسرائيل، بل أصبحت عبئًا اقتصاديًا وسياسيًا وإنسانيًا، تثير استياء المجتمع الدولي وتضع تل أبيب في مواجهة انتقادات حادة حتى من أقرب حلفائها.

القيادة في مأزق!

رئيس الوزراء الإسرائيلي وقادة الجيش يجدون أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه؛ فمن جهة، لا يمكنهم تجاهل تمرد الجنود، ومن جهة أخرى، فإن الاعتراف بهذه الأزمة علنًا قد يعني الاعتراف بأن إسرائيل لم تعد بتلك القوة التي طالما ادّعتها.

هل سيتمكن قادة الاحتلال من احتواء هذا التمرد، أم أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ بالفعل في التفكك من الداخل؟

نهاية الحروب أم بداية النهاية؟

بين من يرى في هذا العصيان خطوة إيجابية نحو وقف دوامة العنف، ومن يعتبره مؤشرًا على ضعف الجيش الإسرائيلي، يبقى السؤال الأهم: هل نحن أمام بداية النهاية لدولة قامت على القوة العسكرية؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة!

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار