هل تعلم قيمة كرسي حلاق في اليمن ليلة أول العيد؟!

كتب / محمد عبد الواسع
ان قيمة جلوس الزبون على كرسي حلاق (مزين) ليلة العيد واول وثاني العيد وبقية ايام الاجازة العيدية مبلغ خيالي لم يتمكن اغلب الزبائن من قص شعورهم أو تشذيبها وكذا ذقونهم إلا من دعت أمهاتهم لهم قبل الخروج من بيوتهم.
اسعار صوالين الحلاقين متفق عليها سلفا مع اقرانهم، اصطياد الزبائن وأطفالهم دون رحمة أو ضمير واذا الزبون بدأ المفاصلة معهم يرفضون جلوسه على الكرسي الا بالدفع المقدم أو المغادرة للصالون.
أغلب أبناء عدن فضلوا استقبال العيد برؤوس كشه وذقون ولحي كثيفة و الله المستعان، والاستفادة من المبالغ التي تفرض عليهم مقابل حلاقتها وتوضيبها حتى وإن طلبوا منهم أسعار بنصف الثمن بالمقايضة من الزبون مع الحلاقين المصرين على دفع القيمة كاملة عداً ونقداً وتحجج ملاك الصوالين بان هذه الأيام، ايام عيد لتواصل الأسعار بعد العيد كما هي والذي ما عجبه لا يحلق.
انتشار صوالين الحلاقة في عدن بشكل يوحي استهتار إدارة التراخيص في المديريات بعدن إعطاء عمل لهؤلاء الحلاقين حيث انهم يملكون تراخيص مزاولة المهنة أعطيت لهم مخالف للقانون وهم غير حاصلين على شهادة المزاولة أو الخبرة فاصبحنا نرى ان محلات و صوالين الحلاقة تنتشر مثلها مثل محلات شركات الصرافة والصيدليات، وقد لوحظ ان من خلال المرور في الأسواق والشوارع الرئيسية والفرعية بأنكم تجدون محلا للحلاقة ملتصق بمحل آخر لنفس المهنة وان وجد على استحياء محل يقابله محل آخر بينهم بقالة أو مستودع ملابس.
الحلاقة مهنة كغيرها من المهن الحرة تفتح أرزاق كثير من بيوت الأسر والعوائل لكن بالحلال وليس بفرض أصحابها مبالغ خيالية على الزبائن هدفها نشل كل ما تبقي في جيوبهم من مال دون إيجاد محاسبة من الجهات المعنية ضد هذا الجشع وان تحدد أسعار كفيلة للجمه بحيث يستطيع الجميع من تزيين أنفسهم دون التوسل للحلاق أو لصبيه المساعدة في إنقاص السعر بحجة يوم الخميس او العيد.
وفي الاخير صدقوا أو لا تصدقوا بان أسعار الحلاقين لهذا الموسم العيدي 1446هـ، بلغت عند اغلب الحلاقين وليس جميعهم بـ 8000 آلاف ريال اما الحلاقين المشهورين فحدث ولا حرج اما تزيين النساء والحنة فالله يكون بعونهن لان النقشة بسعر والصبغة بسعر آخر وهلمجره.