حيل صوت المهرة الذي اطرب كل بيت يمني وداعا الفنان محمد مشعجل
ناصر العامري
رحل الفنان محمد مشعجل صوت المهرة الذي احبه الجنوبيين خاص وكافة اهالي اليمن.
في لحظة حزينة خيمت على الوسط الفني والشعبي رحل عن عالمنا الفنان اليمني محمد مشعجل احد ابرز رموز الفن الفلكلوري في محافظة المهرة بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود من الزمن قدم خلالها تراثا غنائيا اصيلا تجاوز حدود منطقته ليصل الى قلوب اليمنيين كافة
ولد محمد مشعجل في بيئة غنية بالتقاليد والثقافة المهرية فكان الفن الشعبي جزءا من تكوينه منذ الصغر امتلك صوتا فريدا واسلوبا خاصا في الاداء جعله يلقب بسفير الاغنية المهرية لما حمله من رسائل وجدانية وتراثية تعبر عن هوية المهرة وتاريخها
تميز مشعجل بتقديمه للاغاني الفلكلورية باسلوب عصري دون ان يفرط في اصالتها فكانت اعماله مثل شاشة خيالي ويا مهاجر والعمر يمضي وريم البوادي تردد في الاعراس والمناسبات وتبث في الاذاعات المحلية وتحفظ في ذاكرة الاجيال
لم يكن محمد مشعجل مجرد فنان بل كان رمزا ثقافيا وانسانيا استطاع ان يوحد الذائقة اليمنية حول الفن المهري وان يعرف الجمهور على جماليات هذا التراث المنسي وقد عبر كثير من الفنانين والمثقفين عن حزنهم العميق لفقدانه مؤكدين ان رحيله يعد خسارة كبيرة للهوية الفنية اليمنية
في وداعه لا تطوى صفحة فنان فقط بل تطوى معها حكاية صوت حمل وجدان المهرة الى كل بيت يمني وترك اثرا لا يمحى في ذاكرة الفن الشعبي.
رحم الله محمد مشعجل واسكنه فسيح جناته والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان.
