اشتقتُ لكَ اخي……

أجيال الغد الواعد
نور خالد بهادر
ذات يوم و انا في الخامسة من عمري اخبرني اخي إنه ذاهبا في سفرة للعمل وانه سيجلب لي ألعاب و حلويات و ملابس.
صدقت كلامه لم اكن أعي انه سوف يذهب الى الجيش لم اكن أراه الا مرة في الشهر و عندما كان يأتي يجلب كل ما أريده
ذات مرة اتأخر عن موعدهِ وكانت الصدمة، فاذا بِجرس الباب يُطرق ذهبت مسرعة لاستقبل اخي
ولكتي رأيت رجلٌ بمقتبلِ العمر يقولَ لي يا صغيرتي
هل من احدٍ في البيت من الكبار؟
قلت له نعم فذهبت مسرعة انادي امي فذهبت امي و بقيت انا في الصالة الا ان سماع صريخ امي جعلني اذهب اليها
لإرى رأيت شخصٌ محمولٍ بثابوت ذهبت لارى من ذلك الشخص إنه اخي قلت لامي لماذا اخي لا يرد علي امي هل اخي فعلاً مات امي امي وامي لا ترد منهارة من البكاء
لم افهم لماذا تبكي أمي واخي وعدني انه سَيُرافِقُني الي مدرستي الجديدة و إنه سيحضر لي الحقيبة التي اريدُها اخي اخي ارجوك رد عَلي ارجووك،،
لكنه لم يرد وذهب بعيدا عني لم يودعني حتى…
لقد ذهب اخي…
و ها أنا اصبحتُ بعمر الثامنة عشر مازالت اتذكر تلك اللحظات المؤلمة احملها في ذاكرتي.
اشتقت لك كثييرا اخي…..



