قصة قصيرة: توقف قلبي

منال شايان

في صباح ذات يوم امتلئ بيتنا بالضحكات وعم الفرح كل أفراد أسرتي لتحديد موعد زواجي من إبن عمي كانت عيني تدمع تارة حزناً لمغادرة بيت أهلي وتارة فرحاً للقاء أبدي مع من أحبه قلبي وكتبه قدري ككل عروسة جهزت شنطتي وبخرت شعري وزينت يدي بالحناء أجتمعت مع صديقات عمري على العشاء لتوديعهم وصوت الزغاريد تملئ البيت الكل فرحين لأجلي لم انم تلك الليلة من شدة الفرحة كنت أتخيل لحظه لقائي به وماذا سيقول لي عندما يراني بالفستان الأبيض تدربت على حمل الورد وخطواتي بالحذاء لبست الطرحه شعور لايوصف ما ان أشرق الصبح تذكرت اني لم انم ضحكت وضحكت على نفسي ولكنني لم أبالي فلحظات كهذه تستحق ان اضحي بنومي لأعيشها دقت والدتي باب غرفتي تخبرني عن ضرورة إسراعي في تجهيز نفسي والذهاب للكوفير تجهزت بثواني نعم بثواني من شدة فرحي ما إن وصلت الكوفير وتسرحت وأرتديت الفستان إلا وجاءت أختي تخبرني إن علينا الذهاب فوراً الى البيت نعم قالت البيت فأنا سألتها عشر مرات انها مخطئة ويجب أن نذهب للقاعة ولكنها أخبرتني انها ليست مخطئة وسنذهب للبيت أعتقدت أن أمي تريد توديعي بطريقتها أو أن أبي لن يستطيع الدخول معي للقاعه فهو كالعادة سيجهش بالبكاء أثناء توديعي أمام الناس وصلت للمنزل وتمنيت إلا اصل أول مرة أتمنى فيها أن لا اصل لشيء سمعت صرخات بدلاً من أن أسمع زغاريد ما أن دخلت لصاله رأيت أمي وعمتي يبكون رأيت أبي سانداً رأسه للجدار يجهش بالبكاء كان الحزن يسود منزلي ما أن استوعبت ان هناك شي حزين حصل التفت يساراً رأيته بثوب أبيض نعم ههههه من أحبه قلبي كان بالكفن ووجهه كان مغطى بالدم و يده اليسار مبتورة توقفت عقارب الساعة بنظري أعلنت الشمس عن أختفاها الأبدي أنا متأكدة اني في حلم صرخت أيقظوني لا أريد ان أحزن أنا عروسة وعريسي قادم لأخدي معه أيقظوني الإ تسمعوني الإ يصلكم صوتي أيقظوني تقدمت أمه قائله لقد استشهد أتى عريس بكفن ابيض بدلاً عن بدلة العرس سامحيه ليس ذنبه هو يحبك وأنتي تعلمي ذلك جيداً انفجرت بالبكاء شعرت ان قلبي توقف حينها لماذا رحل وتركني لايعقل هذا قدري هذا ليس ما حلمت به وسهرت لأجله البارحه اكتملت مراسم العزاء ولم تكتمل قصه فرحي توقف قلبي منذ تلك اللحظه تمنيت مرور الأيام بنفس سرعتي عندما تجهزت عند ذهابي للكوفير تبدلت ايامي الورديه لسوداء لم تكتمل مراسيم العزاء بعيني لا زلت أعيش ذلك اليوم كل يوم لم أتدرب على لحظات الوداع لإودعك لم احتضنك ولم أُقبل يدك لازال وجهك المبتسم بعيناي وصورتك تحت وسادتي لا زال وشاحك حول رقبتي وخيط كفنك يزين يدي أتمنى ان تكون تسمعني وإن شعوري هذا لا يوجعك مثل مايوجعني أعلم أنك غادرت وغادرت سعادتي معك هذا ماكتبه قدري أما الآن فلقد إنتهى موعد زيارتي لك سأزورك مجدداً فقبرك أصبح ايضاً منزلي تذكر أنّي أحببتك أكثر مما أحببتني فلتنم بسلام

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار
نبأ وفاة الزميلة الصحفية اشجان المقطري في صحيفة 14 اكتوبر إثر إصابتها بمرض عضلي الإعلامية الجنوبية خلود خيطة تدعو حرائر الجنوب لفعالية كبرى في الغيضة لإيصال رسالة الجنوب إلى المجتمع الدولي يتصاعد الصراع بعد مطالبة الرياض "المجلس الانتقالي الجنوبي" بسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة مطاعم عدن ترفع أسعار بعض المأكولات استعداداً لموسم قادم في الارتفاعات بيارة صرف صحي في مديرية الشيخ عثمان بعدن تهدد حياة المارة المشاة والسيارات بكارثة محتمة أمين عام مجلس شبوة الوطني يدعو الانتقالي إلى تغليب صوت العقل ونزع فتيل الأزمة في المحافظات الشرقية مع انه في موسمه المعتاد.. الحبحب الاحوري (البطيخ) في اسواق عدن يزاحم بارتفاع سعره أمام الراغبين بشراؤه ليصل الكيلو لأكثر من سبعمائة ريال بيان صادر عن قيادات المؤتمر الشعبي العام في الخارج اليمن بين ثبات الجمهورية ومخاطر التمزق الوزير باذيب يطلع على مستجدات المشاريع الاستراتيجية بشركة تيليمن بعدن