صعدة خارج نطاق العالم في ظل منع خدمة ال4G فيها

موسى المليكي

يعيش المواطن في محافظة صعده عزلة إجبارية وتخلف خدماتي حرمة من أبسط حقوقه التى أصبحت سهلة ومتاحة بسبب توفر خدمة الإنترنت في العالم حتى أصبحت أرقى الجامعات تعتمد في تعليمها بشكل أساسي على الإنترنت؛ وأصبح التعليم فيها أسهل من أي وقت مضى بفضل الإنترنت وكذلك المدارس والشركات وجميع القطاعات الا أن محافظة صعدة محرومة من هذه الخدمات .

ويصر المسؤولين فيها أن يعاني المواطن ويعيش عناء وتعب ما قبل اختراع الإنترنت.

ففي حين دشنت شركات الاتصالات خدمة ال4G في جميع محافظات اليمن تعيش صعده وضع مختلف مؤلم و مهين.

فبعد بعد أن أعلنت شركات الإتصالات تدشين خدمات إنترنت الـ4G في مدينة صعدة تفاجأ المواطنين بإيقاف هذه الخدمة بشكل تعسفي من قبل مشرف المحافظة ضارب بحقوق المواطنين عرض الحائط وكأن الموطنين مجرد عبيد مملوكين لا حرية لهم ولا حقوق .

ورغم أن هذه الخدمة كانت قد دشنت في مساحة صغيرة جدا وهي مدينة صعده فقط الا أن هذا السلطات لم يروق لها أن يرى الناس في مدينة صعدة كغيرهم من المواطنين اليمنين .

شركات الإتصالات تبدي اعتذارها.

في ظل التقدم الذي يشهده العالم في مجال خدمات الإنترنت والذي وصل بعضه الى جميع محافظات الجمهورية اليمنية ماعدا محافظة صعدة.

شركات الاتصالات أبدت اعتذارها للجميع المواطنين في صعده مؤكده أنها لا تملك القرار وأن قرار المنع جاء من جهة ثانية في الاشاره المشرف العام لصعدة.

قطع للأرزاق

وقد ابدى الناس استيائهم جراء هذا التصرف الا قانوني والذي يصادر حق من حقوهم .

يقول عمار الاحمدي هو ممتعض من هذا فصل شبكة الفورجي أنه يشعر بالقهر من هذا التصرف وهو أحد أبناء مدينة صعدة.

ويضيف الاحمدي ليش اما إحنا في صعدة ليش صعدة دائما غير كل اليمن .

احمد امير يعمل في البرمجة يحكي معاناته في ضل قطع خدمة الـ4G بقوله
كنا منذ سنوات نعاني من الانترنت فكما تعرف أغلب عملنا على الإنترنت وحين فتح الفور جي كانت فرحتنا لا توصف.

ويضيف امير بحسرة: “لكن يا فرحة ما تمت قطعوها وقطعو معها فرحتنا ورزقنا الله يقطع نفسه ذي قطعها” يقصد خدمة الفورجي .

وكذلك هو الحال مع المهندس مصطفى علي الذي يعمل في هندسة وبرمجة الجولات .

أما الطالب عبدالملك سالم الذي يدرس في المرحلة الثانوية فقد ابدى استيائه بشكل كبيرفيقول وعلامات الغضب على وجهة: تفكيرهم محصور ما بين السرة والركبة ويظنون أن الناس مثلهم .

ويضيف سالم قولوا لهم وخبروهم أن الإنترنت يستخدم في التعليم لا يوجد معنا معلمين لأغلب المواد المهمة وكنا إذا أردنا معادلة رياضية أو موضوعا في الكيمياء أو الفيزياء دخلنا نبحث عنه في الادإنترنت وفهمنا الموضوع الان لا معلمين ولا انترنت الله يزيلهم .

فيما الطالب خالد عبدالله الذي يدرس في قسم الطب البشري بجامعة صعدة فيقول أن جميع دراستهم معتمدة على الثري دي فلا يوجد معامل ،أو مشرحة أو حتى دكاترة متخصصين، مما يتوجب عليهم البحث في الانترنت .
لكن وبحسب خالد سملوا أمرنا لمشرف أعمى إيش دارة بالعلم والتطور يقصد مشرف المحافظة الذي أمر بقطع خدمة الفور جي .

ويضيف بغضب يمنعوا علينا ليش في صعده فقط وكأننا عبيد عند أبوهم في كل اليمن الشبكة شغالة حتى في سفيان .
لكن عندنا ممنوع ليش إحنا يمنيين ولا لا؟ “.

ويؤكد خالد أن الإنترنت متوفر لكن لمن يملك وساطة، “وإذا رحت تريد نقطة يقولوا لك في المواصلات بعد سنه .

ويضيف خالد قسما إنك ترسل صورة في الوتساب الى شخص في صنعاء وبعدها تسافر وتصل قبل أن تصل الصورة المرسلة يضحك بسخرية .

وتعيش محافظة صعدة في عالم آخر من التقدم الخدمي والتقني مقارنة بغيرها من المحافظات.