بن بريك يكشف التعيينات السياسية الوظيفية للمجلس الانتقالي في المحافظات المحررة
خالد بن سلمان
قال الصحفي خالد بن سلمان: اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس الإنتقالي، تخطى الخطوط الحمراء وتجاوز المسكوت عنه ، كاشفاً عن خيبة أمل جراء التعيينات السياسية الوظيفية للمجلس الإنتقالي في المحافظات، وسائر المدن ذات تماس مع الناس ، معتبراً إن هذا الجسم غير فاعل وفساد يحتاج إلى تقييم ومراجعة، بوضع آلية لمثل هكذا قرارات.
و يؤكد الواقع إن المجلس الإنتقالي بحاجة إلى وقفة داخلية جادة، وصياغة مرجعية أكثر عدالة في ما يتعلق بإختيار واجهاته القيادية الناطقة باسمه والمعبرة عن سياساته ، تقوم على الكفاءة لا المنطقة ، والقدرة على التأثير تُسقِط المنطقة كأساس أوحد، وتنفتح على مجموع الوان الطيف ، دون صناعة مراكز قوى تدين بالولاء الشخصي لا الإنتماء للمشروع.
واضاف أن المجلس الإنتقالي حسب بن بريك، أحوج مايكون الآن في هذا الظرف إلى إعادة تقييم أداءه وبناء جسمه السياسي ومغادرة التكتلات الجهوية ، إستعداداً لتحديات مصيرية، تتصل باسئلة على قدر كبير من الأهمية، حول الشراكة والتحالفات والمؤامة بين مشروعه السياسي، والتوجه العام الإقليمي الدولي لخلق جبهة متماسكة ضد الحوثي.
الإنتقالي إن أستمر بهكذا نكران ، يسحب من رصيد البدايات، لا يضيف لقاعدة الإجتماعية المزيد من الفئات المؤيدة ، وبالتالي إرهاقه على أكثر من مستوى عبر الإرهاب والفشل الخدماتي، وغياب التنوع في داخله ورداءة إختيار قياداته.
وتابع : ما ذهب إليه بن بريك ليس بالضرورة يعبر عن خلاف داخلي بقدر ماهو جرس إنذار له ما بعده ، حيث تتقلص الخيارات بين تصحيح جسمه القيادي ، أو المزيد من التآكل والإضعاف الذاتي والموضوعي ، بحملة التصفيات الممنهجة لحضوره ،في إدارة المناطق المحررة،و بإستنزافه عسكرياً ، وبتعميق حالات الفشل.
و أشار إلى أن الخطير في الأمر إن هناك من لا يعترف بوجود مشكلة ، وبالتالي عدم الإقرار بالشيء يترتب عليه تراكمات مُكلفة ، ما يشجع بعض القوى على تفريخ الكيانات البديل مطالبا بتصحيح المجلس الإنتقالي من الداخل لا بإطاحته.