الإفلاس الفكري
موسى المليكي
المفلسون، سواء فكريًا أو أخلاقيًا أو قياديًا، لا يمكنهم بناء كيان نقابي حقيقي. النقابات تقوم على المبادئ، الشفافية، والقدرة على تمثيل حقوق الأعضاء والدفاع عنها. لكن كيف يمكن لمن يفتقر إلى رؤية واضحة، أو نزاهة في التعامل، أن يكون مؤهلاً لهذا الدور؟
الإفلاس الفكري: غياب الخطط الواقعية والحلول العملية يجعلهم غير قادرين على تلبية تطلعات الأعضاء. النقابة ليست شعارات جوفاء، بل عمل مستمر لإحداث التغيير.
الإفلاس الأخلاقي: من يضع المصالح الشخصية فوق المصلحة العامة يفتقد للأمانة والالتزام، وهما أساس القيادة النقابية.
الإفلاس القيادي: القيادة تتطلب مهارات في إدارة الخلافات، تحفيز الأعضاء، وتحقيق الأهداف. من يفتقد لهذه المهارات لن يحقق سوى الانقسامات والفشل.
النقابة ليست مجرد مسمى أو منصب، بل كيان ينبض بالحياة من خلال أعضائه وقيادته الحقيقية. إذا كان القائد مفلسًا، فإن الكيان يصبح مجرد واجهة خاوية، لا تمثل سوى فشل جديد يضاف إلى قائمة الإخفاقات.