شظايا قلم: غياب الرقابة و التفتيش في مجال معايير الجودة و السلامة و الصحة كارثة في سقطرى

السقطري عبدالكريم بن قبلان
لاحظنا منذ فترة، فتح مصانع ومحطات الثلج أو لتعبئة مياه الشرب سواءً في قوارير بلاستيكية أو في جالونات أو نحو ذلك، والغاية من هذا كله، ليس لغرض التنافس على تقديم أفضل الخدمات في هذا المجال، أو الحفاظ على حياة الناس، بقدر ما أن الهدف من هذا التنافس، الكسب والربح السريع، حتى لو كان ذلك على حساب حياة الإنسان في (سقطرى الحبيبة)، تلك المحطات يعمل أصحابها دونما رقيب أو حسيب، ولا خوف من الله يردعهم، ولا من السلطات المحلية أو الجهات المختصة والمعنية بالمحافظة؛ يعني: أن هؤلاء صفا لهم الجو_وفي سابقة لا أقول هي الأولى أو الأخيرة، وما أود قوله هنا، الأمر الصادم، أن تجد شيء من الشوائب أو طحلبية أو نحو ذلك، في (قارورة) معبأة ومختومة، أو قناني (القوارير) البلاستيكية على اختلاف أحجامها واشكالها، والتي قد تتبع لمصنع أو لمحطات ومراكز المياه العاملة بسقطرى، وهؤلاء ما يزالون حتى هذه اللحظة دونما عقاب أو حساب؛ أنها الحقيقة المؤلمة، وهذا يعني: أن مصادر المياه المنتجة غير صحية، أو أن المياه المنتجة لم تخضع لعمليات تعقيم كافي، أو أن أجهزة مصانع ومحطات لتعبئة المياه لا تعمل بشكل جيد؛ وهذا يشير إلى وجود تلوث بيولوجي بمادة طحلبية وبكتيرية نتيجة عدم سلامة الجودة وصحة عملية التعقيم، أو ربما قد تكون مصادر إنتاج المياه المعبأة في قناني (القوارير) البلاستيكية بكافة أشكالها واحجامها وبنوعيتها وتركيبتها الكيمائية لها دور في هذا التلوث؛ لأن إنتاج مياه معدنية، عبارة عن مجموعة من المعدات التي تعمل معًا لمعالجة المياه الخام وتعبئتها في عبوات، ويتكون الخط النموذجي من المكونات التالية:
نظام معالجة المياه: يزيل هذا النظام الشوائب من المياه الخام، مثل الرمل والطين والملوثات العضوية.
نظام تعبئة المياه: يقوم هذا النظام بتعبئة المياه النقية في عبوات.
قد يمكن أن تختلف مكونات نظام معالجة المياه وطريقة تعبئة المياه المعدنية حسب حجم المصنع ونوع المياه الخام المستخدمةعلى سبيل المثال، قد تحتاج المحطة أو المصنع الذي يستخدم مياه خام ذات جودة رديئة إلى نظام معالجة أكثر تعقيدًا، وإذا تحدثنا عن المخاوف أو الأثر السلبي للمصانع أو المحطات المنتجة لمياه الشرب بالمحافظة، فماذا عسانا نجد يا ناس يا عالموهنا يفرض السؤال نفسه علينا جميعاًمن المسؤول عن هذا التسيب والإهمال الذي نتج عنه الكارثة الإنسانية والأخلاقية جراء ما حصل واقعاً وعلى حساب حياة الناسويا ترى من يحاسب تلك المحطات على هذا العبث والأضرار التي تنعكس سلباً على المجتمع؟!
ملاحظة: بحوزتنا قارورة مختومة_معبأة بمياه الشرب الطحلبية من إحدى مصانع ومحطات لتعبئة المياه المنتجة بالمحافظة .
كاتب وناشط حقوقي
ثائر من المحيط