إلى الشعوب العربية والإسلامية: كفى صمتًا.. فالأوطان ليست للبيع!

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
يبدو أن البعض لم يفهم بعد أن الشعوب ليست مجرد أرقام، وأن الكرامة ليست مجرد شعار يُرفع وقت الحاجة ثم يُلقى في سلة المهملات السياسية!
فبينما يُباد أهلنا في غزة، ويُخطط لتهجيرهم قسرًا، نجد أن بعض “العباقرة” في السياسة يظنون أن الحل يكمن في “وطن بديل” وكأن فلسطين مجرد قطعة أثاث يمكن نقلها من مكان إلى آخر!
رسالة إلى ترامب ونتنياهو: لا وطن بديل ولا مساومة!
أيها السادة في تل أبيب وواشنطن، من الواضح أنكم تعيشون في عالمكم الخاص، حيث تُرسم الخرائط في الاجتماعات السرية، وتُحدد مصائر الشعوب بناءً على مصالحكم، لكن اسمحوا لنا أن نُذكركم بشيء بسيط: الأردن ليس للبيع، ولا مصر، ولا أي شبر من أرض العرب!
من يظن أن الشعب الأردني، أو المصري، أو أي عربي حر، سيقبل أن تتحول أرضه إلى مخيم جديد للاجئين الفلسطينيين، فهو إما واهم أو مغيب عن الواقع.
فلسطين للفلسطينيين، ومن عليه أن يرحل هو الاحتلال، وليس أصحاب الأرض!
الشعوب ليست مجرد هاشتاغات على تويتر “أكس”!
لقد آن الأوان للشعوب أن تتحرك، ليس ببيانات الشجب والاستنكار، ولا بوسوم تتصدر “الترند” لساعات، بل بتحرك حقيقي، بصوت يسمعه الجميع، بصوت يهز أركان العروش السياسية التي لا ترى أبعد من حدود مصالحها.
هذه المعركة ليست معركة غزة وحدها، بل معركة الأمة الاسلامية كلها.
يجب أن تخرج الشعوب وقفة رجل واحد، لا مجرد مظاهرة خجولة هنا، واحتجاج متواضع هناك!
نحن لا نطلب المستحيل، بل نطلب حقًا واضحًا كالشمس: فلسطين لأهلها، والأردن ليس وطنًا بديلاً، ولن يكون.
الخلاصة: إن لم نتحرك الآن، فمتى؟
كفى صمتًا، كفى مجاملات سياسية، وكفى دفن الرؤوس في الرمال… هذه قضية وجود، وليست مجرد أزمة عابرة.
إن لم تنتفض الأمة الاسلامية اليوم، فلا تسألوا غدًا لماذا ضاعت الأوطان!