رسالة إلى القائد عيدروس: تحضير عاجل لمواجهة أزمة الكهرباء في فصل الصيف القادم

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تلوح في الأفق أزمة كهرباء خانقة تهدد العاصمة عدن، الأمر الذي يستدعي تحركًا عاجلًا من المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسه القائد اللواء عيدروس الزبيدي، لتجنب كارثة إنسانية قد تدفع المواطنين إلى الشارع مجددًا.

صيف أكثر حرارة.. وأزمة أكثر تعقيدًا:
المؤشرات الحالية تشير إلى أن صيف 2025 سيكون أكثر سخونة على المستويات كافة، ليس فقط من ناحية الطقس، ولكن أيضًا من ناحية التحديات التي ستواجه الانتقالي في العاصمة عدن.
فبعد احتجاجات الشتاء التي كانت شرارة لغضب المواطنين، فإن انقطاع الكهرباء في الصيف القادم قد يشعل فتيل أزمة أكبر بكثير، في ظل غياب أي حلول جذرية حتى الآن.

خطوة إيجابية لكنها غير كافية:
الإجراءات التي اتخذها القائد عيدروس خلال شهر رمضان لتأمين الحد الأدنى من الوقود كانت خطوة إيجابية، ولكنها ليست كافية لمعالجة الأزمة القادمة.
ما لم يكن هناك تحرك استباقي جاد وخطط واضحة، فإن المجلس الانتقالي سيكون في مواجهة مباشرة مع الشارع، بينما سيتنصل الشركاء في السلطة من أي مسؤولية، ليجد المجلس الانتقالي نفسه وحده أمام الغضب الشعبي.

التحرك الآن قبل فوات الأوان:
حتى لا تتكرر سيناريوهات الصيف الماضي، وحتى لا يتحول الغضب الشعبي إلى حالة من الفوضى، فإن المطلوب الآن:

1- وضع خطة طوارئ شاملة لضمان استقرار الكهرباء قبل اشتداد الحرارة.

2- الضغط على الحكومة والمجلس الرئاسي لإيجاد حلول عاجلة ومنع انهيار المنظومة الكهربائية.

3- التفاوض مع الجهات الدولية والإقليمية للحصول على دعم عاجل لقطاع الكهرباء.

4- إطلاق حملات شفافة لتوضيح الوضع للمواطنين، مع تعهدات واضحة بالحلول القريبة.

5- محاسبة أي جهة متورطة في عرقلة الحلول أو افتعال الأزمات.

الخلاصة: لا تنتظروا حتى ينفجر الغضب!

ما حدث خلال الأشهر الماضية يجب أن يكون درسًا واضحًا بأن الصمت والانتظار ليسا حلًا، وأن التحرك المبكر هو السبيل الوحيد لتجنب كارثة الصيف القادم.
الكرة الآن في ملعب القائد عيدروس والمجلس الانتقالي، فإما تحقيق حلول حقيقية أو مواجهة غضب شعبي لن يكون بالإمكان احتواؤه بسهولة.

فهل نشهد تحركًا جادًا قبل فوات الأوان؟ أم ن العاصمة عدن ستدخل صيفًا جديدًا من المعاناة والاحتجاجات؟

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار