ماذا لو سقطت العاصمة عدن: مسرحية درامية من عدة فصول!

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في عالم مليء بالمهازل السياسية والعسكرية، دعونا نطلق العنان لخيالنا ونرسم سيناريو عبثيًا لما سيحدث لو سقطت العاصمة عدن والمناطق المحررة!

سنحاول أن نحلل الموقف بأسلوب ساخر، فالحقيقة أحيانًا تحتاج إلى جرعة من الكوميديا السوداء حتى تُفهم!

الفصل الأول:

يا ليتنا سمعنا نصيحة…!

بمجرد سقوط العاصمة عدن، ستسمع في كل زاوية نفس الجملة الشهيرة: 

يا ليتنا رجعنا الورى شوية!

الجنوبيون الأحرار سيبدأون في تذكر الأيام التي كانوا فيها يحذرون من الخيانة والمؤامرات، لكن “بعد خراب مالطا” كما يقال!

أما القيادات الجنوبية؟

حسنًا، نصفهم سيظهر على القنوات الإخبارية في مكان مجهول وهم يقولون: “نحن بخير ونستعد لمعركة التحرير”، بينما النصف الآخر سيكون في رحلة “مفاجئة” إلى بعض العواصم الفاخرة لمناقشة الوضع من فندق خمس نجوم!

الفصل الثاني:

اللي كانوا يتكلموا باسم الجنوب!

هنا تبدأ الكوميديا الحقيقية! العملاء والمرتزقة الذين ساعدوا في إسقاط العاصمة عدن سيجدون أنفسهم في مأزق، لأن من استخدمهم للوصول إلى السلطة سيكتشف أنهم مجرد أدوات، وسيبدأ في التخلص منهم الواحد تلو الآخر!

سنراهم يهربون كالجرذان، بعضهم سيحاول تغيير اسمه، وبعضهم سيدعي أنه كان يعمل “كمخبر مزدوج”، بينما سيحاول آخرون التسلل عبر البحر وهم يرتدون ملابس الصيادين!

الفصل الثالث:

يا عزيزي كلنا خاسرون!

المواطن الجنوبي البسيط؟

سيجلس في المقهى يشرب الشاي، ثم يطلق تنهيدة طويلة ويقول: 

رجعنا من جديد لنقطة الصفر!

وسيبدأ الناس في استعادة الذكريات عن الأيام التي حلموا فيها بوطن مستقر، قبل أن يُسرق الحلم أمام أعينهم.

أما العاصمة عدن، فستتحول إلى مشهد سينمائي من أفلام الدمار، حيث الطرق مليئة بالحواجز، والأسواق خاوية إلا من الصراخ، والجميع يسأل: 

من المسؤول عن كل هذا؟

لكن الإجابة ستضيع وسط الضجيج!

الفصل الرابع:

الجنوب لا يموت!

لكن لأن الجنوبيين أهل كرامة وكر، ولأنهم واجهوا مآسي أكبر في الماضي، سيعودون للمقاومة من جديد، وسيحملون حلمهم معهم مهما كان الثمن!

التاريخ علّمنا أن كل سقوط يليه نهوض، والمحتل الجديد مهما كان اسمه سيجد نفسه أمام شعب لا يُكسر بسهولة.

المشهد الختامي:

لعبة الكراسي مستمرة!

وفي النهاية، سيظل العالم يتفرج، وستظل لعبة المصالح تدور، لكن يبقى السؤال: متى سيتوقف الجنوبيون عن الوثوق بمن يبيعهم بثمن بخس؟

ومتى سينتهي زمن “المرتزقة” الذين يتقنون القفز من سفينة إلى أخرى؟

حتى ذلك الحين، استعدوا لسيناريوهات جديدة من نفس المسرحية، بنفس الشخصيات، ولكن بأقنعة مختلفة!

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار