غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان بعد صواريخ “المطلة”.. هل اتفاق وقف إطلاق النار في مهب الريح؟

بيروت – الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
شهدت الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصعيدًا خطيرًا خلال الساعات الماضية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض ثلاثة صواريخ من بين خمسة أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدة “المطلة” الحدودية في شمال إسرائيل، بينما سقط الصاروخان الآخران داخل الأراضي اللبنانية، ما دفع تل أبيب إلى الرد بغارات جوية مكثفة على الجنوب اللبناني.
اتفاق وقف إطلاق النار.. هل لا يزال قائمًا؟
يأتي هذا التصعيد بعد فترة من الهدوء النسبي، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ومع ذلك، فإن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان في الأسابيع الماضية تثير تساؤلات حول مدى التزام الطرفين ببنود الاتفاق، وما إذا كان هذا التصعيد مقدمة لجولة جديدة من المواجهة.
موجة جديدة من الغارات.. واستعدادات لحرب مفتوحة؟
بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الغارات التي شُنّت اليوم على جنوب لبنان تأتي ضمن “الموجة الأولى” من الرد الإسرائيلي، ما يشير إلى احتمال استمرار القصف خلال الساعات المقبلة.
فهل نحن أمام انهيار كامل للتهدئة؟
وهل تسعى إسرائيل إلى فرض معادلة ردع جديدة؟
أم أن حزب الله يرسل رسائل تحذيرية بعد استهداف قادته في سوريا؟
المنطقة على صفيح ساخن
لا شك أن هذا التصعيد يضع المنطقة أمام مفترق طرق خطير، فقد أثبتت التطورات السابقة أن أي شرارة قد تتحول إلى حرب شاملة.
ومع تزايد التوترات الإقليمية، يظل السؤال الأهم: هل نحن على أعتاب مواجهة جديدة، أم أن الأطراف ستتمكن من احتواء التصعيد؟
الأيام المقبلة ستكون حاسمة، والعالم يترقب..