الغربة في الوطن انكسار وداعا ياعدن غصبا عني

رندا عكبور
اقسم بالله إني اكتب منشوري عن الرغبة في مغادرة عدن والعيش خارجها ودموعي تسيل لانه اصعب قرار عندي التفكير بالخروج منها .
لكن خذلونا والله أخذوا كل شيئ لهم ولم يتركوا لنا حتى الفتات
لا حياة كريمة ولا فرص لإثبات الذات والتأهيل أصبحنا فقط نجري وراء لقمة العيش صنعوا لاتباعهم حياة مريحة وحرمونا منها اصبحوا مسؤولين وأصحاب كراسي وهم ليسوا مؤهلين لها .
كنا نفتكر أنه الذي عانى من الظلم لم ولن يظلم الآخرين عندما يكون صاحب قرار .
عن نفسي يقولوا لي اعطوك منصب مدير عام الثقافة المنصب الذي أخذ مني بدون مااعطاني اي شيئ قراري تكليف إلى اليوم وليس تعيين منصب اخذ مني الجهد والتعب والضغط النفسي لاني ماكنت اعيش حينها في وضع الدولة الحقيقية التي تحمي المسؤول صاحب القرار والذي يرفض التدخلات والفرض في عمله .
سؤال للمتباكيين على الثقافة حينها ( هل تسمعوا اليوم عن أي أثر على الأرض لمكتب الثقافة؟ ) ستجدوا أن الجواب لا لانه هو المطلوب بقاء مؤسسات الدولة في وضع الصامت وأن الذي يعمل غير هذا سيجد المؤامرات تحاك ضده إلى أن يصبح هو النشاز حتى أعداءهم سيستعينوا بهم ويدعموهم خلف الكواليس لانه الهدف واحد هو اسقاطك .
لا يهم الان الكلام عن الثقافة والمهازل التي حصلت حينها لانه الناس الواعية فاهمه تماما الهدف مما حدث .
انا اليوم وصلت لقناعة تامة أن خروجي من عدن و العمل خارجها هو القرار الأمثل لاني سأستطيع ان اكمل دراستي العليا واعمل وأبعد عن المدينة التي اصبحنا لانملك فيها شيئ حتى البيت نسكن فيها بالإيجار ونحن جذورنا فيها لمئات السنين .
سأترك عدن للذين وصلوا لها بعد ٢٠١٥ واصبحوا يملكون العقارات والمشاريع و المناصب و الارصدة في البنوك والشهادات العليا .
سأهاجر عدن وانا بنت هذه المدينة لاني أصبحت غريبة فيها .