المواطن الجنوبي.. فريسة لجشع التجار وغياب الرقابة

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، أصبح المواطن الجنوبي فريسة سهلة لجشع التجار وغياب الرقابة الفعلية.
فبينما شهدت أسعار الصرف تحسنًا ملحوظًا في السوق مؤخرًا، لا تزال أسعار السلع الأساسية ثابتة عند مستوياتها المرتفعة، دون أي انعكاس حقيقي على حياة الناس أو انخفاض يخفف عن كاهل الأسر الفقيرة.
جشع بلا حدود:
استغل بعض التجار هذا الفراغ الرقابي ليمارسوا أبشع صور الاحتكار والتلاعب بالسلع الغذائية، متعمدين رفع الأسعار أو الإبقاء عليها مرتفعة رغم انخفاض التكلفة عليهم.
المواطن الذي يعيش على قوت يومه بات عاجزًا عن شراء أبسط احتياجاته، فيما يواصل هؤلاء المتلاعبون مراكمة الأرباح على حساب جوع الناس ومعاناتهم.
غياب الرقابة.. ضوء أخضر للفساد:
إن غياب الرقابة الصارمة لم يعد مجرد إهمال، بل أصبح ضوءًا أخضر للتجار الكبار لمواصلة استغلال الوضع الاقتصادي المنهار. هذا التواطؤ أو العجز من قبل الجهات المسؤولة جعل الأسواق بلا رقيب أو حسيب، والمواطن بلا سند أو حماية.
حكومة بلا إرادة:
رغم المطالبات الشعبية والحقوقية المستمرة بضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية، وردع المحتكرين والمتلاعبين، إلا أن الحكومة الشرعية لا تملك الإرادة الحقيقية لمواجهة أزمة ارتفاع الأسعار.
لا برامج إصلاح اقتصادي ملموسة، ولا سياسات واضحة لكبح جماح السوق المنفلت.
كل ما هنالك وعود متكررة وشعارات جوفاء، بينما تزداد معاناة الناس يومًا بعد آخر.
صرخة مواطن:
اليوم، لم يعد المواطن الجنوبي يطالب بالرفاهية أو حياة كريمة كما في دول أخرى؛ بل كل مطلبه هو الحق في لقمة عيش نظيفة وبسعر عادل.
ولكن أمام جشع التجار وغياب الدولة، يبقى السؤال: من ينقذ المواطن من مصيدة الجوع؟