شظايا قلم : إلا طمس الهوية أو جرح المشاعر والكرامة الإنسانية للمواطن..!!

السقطري عبدالكريم بن قبلان
«الوطن صار رهين الذل وما حد يجاريه فصار الشعب عكاز بين بائع وشاريه»_حبقبقيات
اختلفوا بشرف، لا مشكلة، ولكن، بعيداً عن المماحكات أو المهاترات السياسية الممنهجة، فالإختلاف سنة كونية ورحمة إلهية، وكل شيء يهون، إلا جرح المشاعر والكرامة والإنسانية، نعم، كل شيء يستوي، إلا طمس الهوية الثقافية، أو المساس بالوطن وترابه، أو إنتهاك الأعراف المجتمعية والقبلية، فحذاري أيها العقلاء، أن يصير واقع حال الأرخبيل «جزر سقطرى: الأرض والإنسان» بعيداً عن الإجماع الشعبي والرسمي الشامل؛ ذلك الإجماع، الذي سيضمن للأرخبيل الحفاظ على مكانته التاريخية والبيئية والثقافية واللغوية، وسيساهم هذا الإجماع أيضاً في الحفاظ على حقوق المجتمع المشروعة كاملة، كما أنه سيعمل على ضمان وإحترام الكرامة والإنسانية لمجتمعنا المسالم والأصيل في «سقطرى: السلم والسلام والمحبة والوئام» من أي عبث قادم لاسمح الله، ولا يتحقق ذلك واقعاً، إلا بشرط واحد، ألا وهو: من خلال وحدة الصف والكلمة، بمعنى آخر، يتطلب من الجميع إلى توحيد الجهود في سبيل تعزيز الشعب «جبهته الداخلية ووحدته الوطنية»، أي يتطلب من «السقطريون» أن يتحدوا جميعاً لمواجهة مافيا الفساد والظلم والمحسوبية، لأن في «الإتحاد قوة»، وقد قيل أيضاً: «ما ضاع حق وراءه مطالب»، ومن المعروف أيضاً، بأن «الإختلاف والفرقة»، لا تجلب لأي شعب كان أو مجتمع خيراً، ودائماً ما تكون النتائج عكسية ووخيمة، مثل: التشظي والإنقسام، وغياب الأمن والأمان، وضياع للحقوق المشروعة، سواءً كانت المجتمعية بشكل عام، أو الفردية منها على وجه الخصوص.
كاتب وناشط حقوقي
ثائر من المحيط