لماذا لم تعلن العاصمة عدن منكوبة… لأنها أصلًا “منكوبة منذ الوحدة”!

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في وقت يتساقط فيه الأرواح بالعشرات وتغرق العاصمة عدن في أزماتها الخانقة، يصر المسؤولون على أن العاصمة عدن “بخير” ولا داعي للتهويل!
لكن السؤال الذي يشغل الشارع العدني: لماذا لم تعلن العاصمة عدن حتى الآن مدينة منكوبة؟
الجواب، كما يتهامس به الناس في المقاهي والطرقات: ببساطة، العاصمة عدن منكوبة منذ الوحدة اليمنية، فما الجديد؟
العاصمة عدن.. كارثة دائمة:
منذ العام 1990م، تحولت العاصمة عدن من جوهرة الجزيرة العربية إلى “مختبر تجارب” لكل أنواع النكبات:
– كهرباء مقطوعة ثلاث ساعات في اليوم، والباقي مقطوع كليًا.
– مياه ملوثة تأتيك كل أسبوع كأنها “منحة إنسانية”.
– شوارع مليئة بالحفر حتى أصبحت كأنها “جبال الهملايا المصغرة”.
– غلاء أسعار يجعلك تفكر جديًا بالتحول إلى نباتي.. أو صائم أبدي.
مقارنة ساخرة:
بينما تعلن محافظات أخرى منكوبة لمجرد أمطار غزيرة أو فيضان واد صغير، تترك العاصمة عدن وحيدة رغم موت أكثر من 20 شخصًا في يوم واحد.
السبب؟
“سياسي جدًا”: عدن عاصمة للشرعية، لكن يبدو أنها عاصمة مؤبدة للنكبات.
رد الحكومة (ساخر متخيَّل):
مصدر مسؤول في الحكومة (طلب عدم ذكر اسمه لأنه قد ينام في المعاشيق الليلة) قال:
“العاصمة عدن ليست بحاجة لإعلانها منكوبة.. لأن ذلك سيعني أننا نعترف بوجودها أصلًا، ونحن لا نريد أن نعترف بشيء يحرجنا أمام المنظمات”.
خلاصة:
العاصمة عدن اليوم ليست بحاجة إلى إعلان رسمي بأنها منكوبة، فهي تحمل اللقب بامتياز منذ الوحدة اليمنية، الفرق الوحيد هو أن الناس الآن يسألون بصوت عالي.
إلى متى سيظل الجنوب يعيش النكبة الكبرى باسم الدولة الواحدة؟
– نائب رئيس تحرير صحيفة عدن الأمل، ونائب رئيس تحرير صحيفة عرب تايم، ومحرر في عدة مواقع إخبارية.