هل تلك القرارات تعني انقلاب؟

روعة جمال
بعد صدور القرارات العيدروسية الجنوبية، بدأ الجميع يتساءل، ماذا نسمي ما فعله الرجل الهادئ الرزين، صاحب النظرة الثاقبة والكلمة الحكيمة والخطاب المتعقل؟ الجميع يعلم أن تلك القرارات حاسمة ولا رجعة فيها، فقد أسقطت من منصب رئيس دولة الجنوب العربي ونائب الكيان الشرعي.
تتمتع هذه القرارات بحصانة جنوبية واضحة، وأي اعتراض عليها يعادل فرض حالة طوارئ، هذا هو قول الفصل الجنوبي، وما فعله عيدروس، في نظر كثيرين، هو “انقلاب مكتمل الأركان”، نعم، انقلاب مخملي، ذكي ومدروس، طوى صفحات كانت ستكلف الجنوب ثمناً باهظاً لو تسرعنا، وربما كانت ستسفك دماء كثيرة.
أمام المعترضين خياران لا ثالث لهما، إما السكوت والقبول، أو الاعتراض والطرد خارج عدن، من كانوا نازحين سابقاً، قد يصبحون لاجئين يتيهون في أرض الله بلا مأوى أو سند.
وأقول لأنيس منصور وغيره من الإعلاميين الشمال ومرتزقة الجنوب، اطمئنوا، نعم هو انقلاب حقيقي، “انقلاب يسمعه الجميع وينفذه الكل”، عيدروس في المقدمة والجميع خلفه، أرسلوا هذه الرسالة لكل من يهمه الأمر، رشاد خلف ابن زبيدي بالحديد والنار، وكل الألسن الصاخبة ستصمت أمام الواقع.
هكذا تكون القيادة ورجال الدولة، يا من شككتم في هذا القائد، الجنوب يتقدم، يقرر، ينفذ، ويبني دولته بيده، وما عليكم سوى المشاهدة، الجنوب يكتب تاريخه بأحرف من ذهب ناصعة البياض، لامعة كالذهب.
سير يا قائدنا، الجنوب معك.