تقرير صحفي: رسالة عاجلة إلى الدائرة المالية للقوات المسلحة الجنوبية

عدن – أبين الان / خاص :
في وقت يواصل فيه شعب الجنوب تقديم أرواح أبنائه دفاعًا عن أرضه، ومع تواصل الظروف الاقتصادية الصعبة، يواجه جنود وضباط القوات المسلحة الجنوبية ضغوطًا متصاعدة بسبب التأخير المستمر في صرف الرواتب.
التصريحات اليومية والمنشورات القريبة من موعد الصرف لم تعد تطمئن أحدًا، بل أصبحت مصدرًا جديدًا للقلق والاستياء.
لقد تعبنا من الوعود المتكررة..كل يوم يمر بدون صرف دون صرف الراتب هو يوم نحس فيه بأن صبرنا يستغل!
يقول أحد ضباط الصفوف الأمامية، مبرزًا الغضب المتصاعد بين زملائه.
الغضب والاستياء بين العسكريين:
مصادر حربية أكدت أن الجنود يشعرون بأنهم على هامش الوعود، وأن كلمات المسؤولين المالية لم تعد تصدق، خاصة بعد بعد كثر المنشورات التي كان يحدد فيها صرف الراتب ويطلع الكلام كذب بدون تنفيذ فعلي.
نحن نقاتل، نتحمل الصعاب، ونخاطر بأرواحنا يوميًا، لكن ما الفائدة إن لم يتم صرف حقوقنا؟
يقولون اغلب جنود الحزام الأمني، مضيفًا أن الثقة التي فقدناها صعبة جدًا لاستعادتها.
النقطة الأهم هنا أن التأخير المستمر يخلق حالة إحباط معنوي خطيرة بين الجنود، وتزيد من احتمالات شعورهم بالإهمال.
أغلب الضباط قال:
أحيانًا نتساءل: هل تقدر القيادة حجم المعاناة التي نعيشها؟
1- نحن بحاجة إلى أفعال، لا كلمات.
نقاط بارزة بأسلوب حقوقي وإعلاني:
2- ثقة الجنود: كل يوم تأخير يضعف الثقة بالقيادة المالية والإدارية، ويزيد من الإحباط العام داخل القوات المسلحة.
3- الأثر النفسي والمعنوي: التأجيل المستمر يضعف الروح المعنوية ويؤثر على الأداء القتالي والاستعداد الدائم للحماية والدفاع عن الجنوب.
4- الحق في الراتب: الرواتب ليست ترفًا، بل هي حق ثابت، وهي الضمان الوحيد لاستمرار الجنود في أداء واجبهم بكرامة.
5- الرسالة الحقوقية: الجنود ليسوا مجرد أرقام على كشوف الرواتب، بل هم أبناء أرض، حماة كرامة، وأبطال الصمود، ويجب أن يُعاملوا وفق هذا الواقع.
الختام: رسالة مباشرة للقيادة المالية
نوجه رسالة صريحة وواضحة للدائرة المالية: يكفي تصريحات ومنشورات يومية حول قرب الصرف.. كفى حديثًا بلا فعل، كفى تلاعبًا بصبر الجنود والضباط.
الجنود والضباط ليسوا بحاجة إلى وعود مكتوبة أو شعارات إعلامية، بل إلى تنفيذ حقيقي وفعلي على الأرض.
كل يوم تأخير يمثل خسارة للثقة، وكل راتب يصرف في موعده هو رسالة واضحة بأن القيادة المالية تقدر تضحيات القوات المسلحة الجنوبية، وتحترم دماء الشهداء وصبر الأحياء.
نحن نقاتل، نحن نحمي الجنوب، ونستحق أن نعيش بكرامة..والراتب في موعده هو أقل حقوقنا!
هذا التقرير الصحفي هو صرخة واضحة لكل من يحاول الاستمرار في التأجيل: الجنود صامدون، صبرهم محدود، والجنوب لن يسكت عن حقوق أبنائه مهما طال الزمن.
إعداد: الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفة «عدن الأمل»، ونائب رئيس تحرير صحيفة «عرب تايم»، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.