شظايا قلم: المرأة السقطرية بين التحديات و الواقع!!

السقطري عبدالكريم بن قبلان

يقال: “في زمنٍ تتغيّر فيه الوجوه مع المصلحة، وتُقاس القيم والأخلاق بالمال، ما زال هناك من يتمسك بالصدق كأنّه كنز، ومن يعيش بشرفٍ رغم ضيق الحال، هؤلاء وحدهم من يُبقون الأمل حيًّا في عالمٍ أنهكته الأقنعة”، ولطالما ما جاء في النص: بأنه كلام عين العقل والمنطق السليم_أود القول هنا: بأن اليوم وفي مرحلة هي الأسوأ في التاريخ، تواجه المرأة السقطرية الأصيلة، تحديات متعددة ومختلفة، حول الإجراءات المتبعة، وبين الأعراف المجتمعية والإجتماعية، أثناء رغبتها في الإنضمام للخدمة العسكرية، وتأثير تلك العادات والتقاليد على مشاركتها في المجتمع، من خلال شروط التقديم للالتحاق بالخدمة العسكرية، وكيفية تطبيق هذه المتطلبات في سياق الأعراف المجتمعية، لأن في العرف العام، تتعامل النساء في السياق العسكري مع مهام متنوعة تتراوح بين الدعم والخدمات المساندة، وصولاً إلى المشاركة في العمليات القتالية في بعض الجيوش الحديثة، يشمل ذلك أدواراً في مجالات الطبابة، والإدارة، واللوجستيات، والمراقبة، والتفتيش، وقد امتدت الآن لتشمل أدواراً في الوحدات المقاتلة في بعض الدول، تُشرف الجيوش على تدريب النساء وفقاً لبروتوكولات عسكرية خاصة بهن، وتُسجل العديد من الدول آلاف النساء في الخدمة العسكرية.

تابعنا جميعاً منذ اسبوع ما تداولته بعض مواقع التواصل الإجتماعي، بشأن الإجراءات التي تتحجج بها اللجان التي تصل إلى سقطرى بين الحين والآخر، في ظل الصمت المخزي والمذل، الذي يأتي في كل مرة من السلطة المحلية وقيادات الإنتقالي والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، وإذا حصلت وصارت فعلاً، وسواءً بقصد، أو دونما أي نوايا مبطنة، تُعد تلك الإجراءات إنتهاكاً صارخاً وصريحاً للأعراف المجتمعية والدين، أو للشرف والعرض، بخصوص الخطوات المتخذة بشأنها من حيث المفهوم العام، وذلك من خلال كيفية تعامل تلك اللجان والقيادات العسكرية والأمنية عند الدفع بالإجراءات المتعلقة بالمرأة التي يلزمها العمل بالقانون لإستكمال بياناتها في المؤسستيين “الدفاع والأمن”، سواءً مع المرأة السقطرية التي تعكس قوتها وإحترامها لذاتها منذ التاريخ، أو في المحافظات الجنوبية الأخرى، تحت ذريعة القانون والإجراءات اللازمة أو نحو ذلك، ولطالما حاولت الأعراف والتقاليد المجتمعية المساهمة مع اللجان للعمل معها على إيجاد الحلول الضمانة لسلامة المرأة والعرض والشرف، من خلال وجود عسكريات سقطريات مشهود لهن بالكفاءة والثقة، وهذا يعني: من المفترض أن تكون ضمن تلك اللجان، إمرأة عسكرية كعضوة مشاركه في عملية المعاملات والاجراءات، وهنا: تم حسم هذه المسألة المثيرة للجدل، والتي يبدوا أن اللجان المكلفة، لا تريد العمل بها، متجاهلين بأن الناس في “سقطرى: نبض الأرخبيل” جثامين انفاسهم ببركان من الغضب والسخط من هكذا سلوكيات وأساليب مقصودة لإذلال مجتمع محافظ على أعرافهنعم، سيجل المجتمع والأجيال الصاعدة في الذاكرة، بأن مرحلة أخونا المحافظ رأفت الثقلي، وإلى جانبه ثلاثة وكلاءمع الأسف الشديد، بالإضافة إلى الشخصيات القيادية المتمثلة المتمثلة: بأخونا سعيد عمر بن قبلان والعميد: علي عمر كفاين والعميد: محسن الحاجوالقائمة كبيرة، هي: أسوأ الإجراءات إنتهاكاً بحق المرأة السقطرية في التاريخوالتاريخ لا يرحم أحداللهم بلغتاللهم بلغت_اللهم فأشهد.

كاتب وناشط حقوقي
ثائر من المحيط

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار