اتركونا واهربوا من الزلزال!

تصعب التضحية في لحظات المواجهة الحقيقية مع الموت. من دون وعي، قد تنتصر مقولة: «اللهمّ نفسي» عند وقوع الكوارث، فـ«تنفد بريشك» مخلّفاً وراءك أماً، أباً، شقيقاً، شقيقةً، ابناً، ابنةً… فماذا لو كنت أسيراً؟ هل سيسمع السجان هزّ القضبان بين يديك ويرأف بصوتك مستنجداً، ليمنحك الحياة بينما يسابق هو الموت؟
وماذا لو كان السّجان قدماً عصية على الحركة؟ أو عيناً لا ترى هول ما يحدث ولا تأخذ بيدك إلى برّ الأمان؟ أو صوت يخونك فلا يصرخ: أنا هنا تحت الدمار؟