الحب شفاء!
معلم التركي يعالج ذوي الاحتياجات الخاصة و الاعاقة بالموسيقة

تركيا / متابعات
يثابر المعلم التركي محمد غوقدمير، البالغ من العمر 33 عاماً، في ولاية ماردين التركية على تقديم العلاج بالموسيقى للأطفال طريحي الفراش أو الذين يعانون من محدودية الحركة أو يحتاجون إلى إعادة التأهيل، منذ عشر سنوات وإلى الآن.
ويدعم غوقدمير مشروع المسؤولية الاجتماعية الذي بدأه تحت شعار “الحب شفاء”، حيث قام بزيارة مراكز إعادة التأهيل والقرى والمنازل وكان رد فعل المجتمع في البداية الرفض ولكن كان فعل ردود الاطفال إيجابي ما جعل اولياء الاموار يتقبلون الفكرة
ويرى غوقدمير أنه يمكن التغلب على العديد من الأمراض بالموسيقى، وقال: “هدفنا هو القيام بهذا النشاط في مناطق أخرى إلى جانب ماردين. و و و قال ان هدفهم الاساسي الوصول إلى جميع الأطفال المصابين بسرطان الدم والمرضى طريحي الفراش في تركيا”.
ويعمل المعلم في مدرسة خاصة في ماردين، وبدأ مشروعه متأثراً بفرحة الأطفال في مدرسة القرية التي زارها خلال حدث تم تنظيمه مع فرقة مسرحية عندما كان طالباً في الجامعة.
فكانت تلك الغكرة انتجت رد فعل لدى الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم العلاج بالموسيقى الحية و قال غوقدمير إنه “بدأ بزيارة مراكز إعادة التأهيل والأماكن التي يوجد بها أطفال معاقون كل أسبوع منذ 10 سنوات وإلى الآن، وانضم إليه إبراهيم يلدريم طالب قسم الموسيقى أيضاً و في المشروع، زاد عدد المتطوعين وصار الثنائي يقيمان عروضاً حيةً معاً”، مشيراً إلى أن الأطفال فرحوا جداً بالعرض الموسيقي الذي أقاماه.
وأضاف انه عندما كان يدرس في الجامعة، ذهب إلى قريةٍ قريبةٍ من مدينته مع فرقة مسرحية، و نالت اعجاب و فرحة الأطفال و هكذا وقررنا إعداد مشروع المسؤولية الاجتماعية هذا ومواصلة الحملة الانسانية مع صديقه إبراهيم يلدريم منذ عام 2016. مشيرا الى ان هدفهم الأساسي هو الأطفال ذوي الإعاقة”.
وأردف قائلا: انهم عادةً يقومون بزيارة مركز إعادة تأهيل أو قرية أو الأطفال في منازلهم كل أسبوع. ونعزف لهم الموسيقى الحية و نرى سعادة الأطفال و فرحتهم
وكان تاثير ذلك واضح مع الاطفال واسرهم مؤكدا ان الموسيقى تساعد التغلب على العديد من الأمراض
و اضاف غوقدمير: ان العائلات بحاجة إلى الموسيقة لأن الموسيقى ترفع معنوياتهم جداً، وأن يقضون معاً وقتاً ممتعاً.
كما اشار المعلم ان من اولوباتهم القيام بهذه الأنشطة، وخاصة مع الأطفال الذين يقضون وقتاً طويل في الفراش لأنهم يشعرون بالملل كونهم يبقون دائماً في المنزل”.
وأكد أن الأطفال يكونون في غاية البهجة عندما يذهبون إليهم وأنهم يقدمون حفلات موسيقية لمدة ساعة. وأوضح ان هدفنهم هو تنظيم هذا الحدث في مناطق أخرى إلى جانبماردين مؤكدا على ضرورة نص الوصول إلى جميع الأطفال المصابين بسرطان الدم وطريحي الفراش في تركيا”، مشيراً إلى أن نقطة انطلاقهم هي شعار “الحب شفاء”.
بدوره قال إبراهيم يلدريم، طالب قسم الموسيقى، إن سعادة الأطفال هي أفضل هدية له.