ذاكرة الشاعر أحمد الجابري…. ضاعت الأيام…….. ياليتهم علموا !

عدن الأمل / خاصضاعت الأيام…. ياليتهم علموا !أنا هالك وهالكني معكطائر الأشجان .. ما يشجيك في تيك الربى، من لوّعك؟
شاعر الغناء اليمني أحمد الجابري ، ولد في 12 يوليو 1937م بمديرية التواهي عدن، كتب الكثير من الأغاني اليمنية المعروفة وغنى من كلماته أشهر الفنانين اليمنين أبرزهم أيوب طارش محمد مرشد ناجي
(إيش معك)
ايش معك تتـعب مع الأحباب يا قلبي وتتعبنا معك؟
لا الضنى يروي ظما روحي ولا الدنيا بعيني توسعك
لا متى شاصبر وانا أجري ورى حبك أطيعـك واتـبعك؟
الجابري .. ذلك الذي ازدانت البلاد بقناديل حسه وحبه، في مغناته الأيوبية الشهيرة “لمن كل هذي القناديل”، التي تعانق بها هامات اليمنيين السماء ،(لمن لمن لأجل اليمن )الجابري، الذي تهيم الأرواح محلقة في ملكوت الحب والعشق والجمال كلما سُمعت روائعه بصوت أيوبنا الملهم [أيش معك تتعب مع الأحباب يا قلبي وتتعبنا معك.. مروراً بقوله:طائر الأشجان ما يشجيك في تيك الربى من لوعك؟ضاعت الأيام من عمري سُدى ضاعت وعمري ضيعك،
أيش معك يا قلب تضنيني أنا هالك وهالكني معك
روائع :-“قسمة ونصيب التي منها :-
{عش حياتك لا تضيع لحظة واحدة في الوجودالزمان لو فات بعمرك مستحيل يرجع جديد }..أشكي لمن وانجيم الصبح قلبي الولوع ؟طير ايش بك تشتكي أنا مثلك غريب.العمل الملحمي العاطفي الوجداني الشهير ، بصوت أيوبيا عاشق الليل قلي ماذا تنتظر ؟على امسيري أخضر جهيشعدن عدن يا ريت عدن مسير يوم والله ما اروح الا قاهو ليلأشتي أسافر بلاد …ناقش الحناألا ياطير يالخضر متى با لقاك الليلة ؟خذني معك ياصبايا أكثر من 200 قصيدة وعمل إبداعي ما بين موشح وغنائي ووطني ودوبيت ومقاطع ملونة يحويها إصداره الفخم”عناقيد ملونة”،مبكرا لخص الجابري نكران الجميع تجاهه في بعض أبيات قصيدته “أضاعوني “:-ضاعوني وهم أهلي وإني .. إذا ماغبتُ،لا يلقون مثلي،
وكنت أظنهم أهلا ً لحبي .. فلما جئتُ،لم أظفر بأهلِ..ولخص معاناته الكبيرة في بعض أبيات “صومعة الشاعر “،في فترة بقاءه وحيدا شريدا في كل من عدن وغرفة صغيرة في الراهدة بتعز :-لي حُجرةٌ.. مثل جحر الفأر أنزله ..ماضقتُ ذرعاً به ياليتهم علموايمتد بالشعر ، رغم الضيق في سعةٍ.. لكن يضيقُ إذ ماامتد بي قدمُ
وفي قصيدته “صومعة الجابري”، يتحدث عن ثلاثين عاما قضاها في غرفة صغيرة في الراهدة وحيدا ، فما أحزنها بصوت عبدالباسط عبسي :-لولاك ماكان الهوى ..يوماً لنا يا راهدة
قد عشتُ فيك منعما.. وحدي وكنت الشاهدةمر الزمان ُ ولم تعد .. أيام عمري واعدة
حيفان لي،أعروق لي،.. وحدي أنا في الصومعة..قلبي لمن ياراهدة؟؟ للراهدة..ثم الانتقال في القصيدة ذاتها :-غادرت أهلي مكرها .. إذ كان لي فيها حبيبكانت حياتي غربةً.. وعشتُ أيامي غريب …. إلى آخر القصيدة ..
86 سنة ، هي عمر الجابري “مواليد عزلة الشويفة مديرية خدير بمحافظة تعز يوليو 1937″،مشوار عطاء ملأ الدنيا،والقلوب في آن”عَلَمٌ يواجه بالنكران ، وملهم يجابه بالنسيان ،قلبٌ بحجم بلاد ، يحتاج اليوم الى لفتة ترد له بعضا يسيرا من كلٍ كبيرٍ لا يستطيع أحد ٌ رده، فهو عطاءٌ أوسع من أن يُرد ، وأشمل من أن يُعد، لأنه عطاءٌ مخلد.الشاعر احمد الحابري



