“الصيام”.. وأبناؤنا من متحدي الإعاقة

عدن الأمل / متابعات
هم أيضا يستطيعون الصيام بما أنهم يتمتعون بقدرات عقلية طبيعية ولا يعانون من أمراض أو إعاقات أخرى تحول بينهم وبين الصيام.
وبما أان أمر الصيام مع متحدي الإعاقة أصبح واضحا للقارئ، فإن الإعاقة العقلية تحول ما بين المصابين بها وبين الصيام.
وهنالك أهال يشركون أبناءهم من ذوي الإعاقة في مظاهر الفرح والبهجة سواء في التحضير لاستقبال الشهر الفضيل أو العبادات التي تمارس بحلوله، تشعر هؤلاء الأبناء أنهم فعالون وبإمكانهم المشاركة ولو بطريقة مختلفة عن الطبيعي لكنها تتناسب وإعاقتهم.
فمن المعلوم أن النشاطات الجماعية تسهم في إكساب الفرد من ذوي الإعاقة مهارات جديدة مهما كانت بسيطة لكنها تسهم في تعزيز قدراته وجعله ينظر لنفسه بطريقة مختلفة تخفف عنه الشعور بالنقص أو العجز وتحافظ على صحته النفسية، بسبب المشاعر السعيدة التي تعتري في اللحظات التي يحاول أن يقلد بها أهله سواء بالصيام أو الصلاة أو حتى قراءة القرآن الكريم، أو تناول وجبة الإفطار أو السحور معهم.
إن من أعظم نعم الله عز وجل علينا الرحمة، فكان تراحمنا في ما بيننا سبباً لرحمته عز وجل لنا، ونيلنا خير الجزاء، ولعل أعظم مظاهر رحمتنا ببعضنا بعضا هي الرأفة بأبنائنا من ذوي الإعاقة وإشعارهم بوجودهم وأهميتهم عن طريق السماح لهم بتقليدنا بالعبادات، بطريقة بسيطة وسهلة تعزز مفهومهم عن ذاتهم وتدخل الى قلوبهم الفرح والسرور.