ملتقى ثقافي تشكيلي يمني أقيم في مقر الأمم المتحدة في جنيف يعرض جماليات الفن اليمني ويحكي عن حجم المأساة والمعاناة اليمنيين

جنيف / عدن الامل
من أرض بلقيس هذا اللحن و الوتر… ومن ظلالها هذه الأطياف والصور ملتقى ثقافي تشكيلي يمني أقيم في مقر الأمم المتحدة في جنيف ويعرض جماليات الفن اليمني ويحكي عن حجم المأساة والمعاناة التي يعيشها فيها الإنسان اليمني وإيصال رسالة إنسانية صادقة على مستوى عالمي تساهم في معرف الحقيقة فيما يتعلق بالإنتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان في اليمن وتسلط الضوء على بالإنتهاكات الفكرية والثقافية في اليمن.
ورسمت قافلة الفن التشكيلي اليمني لوحة للتعايش بإنسانية، باللحن و الأوتار، ومن ظلال كل محافظات اليمن السعيد، جمعت الأطياف والصور من أجل السلام، مستقلة بذاتها، محولة الواقع المؤلم إلى إرث فني يوثق الحياة اليومية والبيئة التي يعيشها الانسان اليمني، وعلى هذا جمعت قافلة الفن التشكيلي اليمني في هذا الملتقى الثقافي؛ الـــ: فن التشكيلي، الموسيقى، المسرح، والسينما، كما جمعت فنانين من محافظات الجمهورية اليمنية على امتداداتها، مؤكدة على حرية الرأي في الطرح ومناقشة الوقع، وهو ما يختلف من فنان لأخر حسب أيدولوجية المنطقة التي يعيش فيها،
والحقيقة الثابتة التي لا يختلف فيها الجميع من ادباء وفنانين هي المطالبة بالسلام العادل ورجوع اليمن السعيد سعيدًا؛ حاضرًا و مستقبلًا.ويمثل أرض بلقيس بأنه ملتقى حوار ثقافي تشكيلي يسلط الضوء على الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتجاوزات الجسيمة للقانون الإنساني في اليمن، الذي اجتثت أشجار البن في ارضيه وزرعت فيها الألغام، وفجرت منازله، وزج بأطفاله في جبهات القتال، وحرم من حق التعليم، في هذا الملتقى يحاول الفنان اليمني النهوض بمستقبل اليمن للخروج من دائرة العنف الناتج عن الصراع والتطرف الفكري والسياسي، الذي اخفى قسرًا حرية الرأي والتعبير، وسجن النساء ومنعها جميع حقوقها.
من أرض بلقيس صوت اللحن و الوتر يعزف موسيقى وطن صادرت الجماعات الإرهابية حقه بالحياة الكريمة.
إن مما يميز هذا المعرض هو تمتُّع كل فنان تشكيلي بأسلوب وتقنيه وفلسفة وطريقة طرح ومناقشة لقضية، مغايرة لغيره، بينما يتفق الفنانون جميعا على مبدأ العيش في سلام ومكافحة الكراهية، من خلال أعمال فنية تبتغي الأرض اليمنية خالية من الألغام؛ لكي يعود إليها القمح مزروعًا و فيرًآ، و نحظى بطرق سفر آمنة مفتوحة يسير فيها الجميع بسلام، كما أن ثمة أعمال تشكيلة، ضمن معرض القافلة هذي، تبحث عن المخفين قسريًا، وتحلم بالقضاء على الفقر، ترفض تعنيف المرأة و سجنها و اعتقالها، و تنبذ فكرة التطرف والإرهاب والتميز العنصري، وهي في المجمل أعمال من ضمن رسالتها الأسمى نقل واقع وحقيقة الانتهاكات الجسيمة بحق الانسان اليمني متسائلة:
هل نقلنا بلغة الفن التشكيلي واقعنا و قضيتنا للعالم و لأنفسنا؟!
هل هناك من يجيد قراءة هذي الأعمال عالية الفنية ؟!
هل يمكن تعليم قراءة أعمالنا الفكرية للمجتمع و للمحيط؟!
كيف يمكن لأعمالنا التشكيلية داخل براويزها الهزيلة أن تلتقط أشلاء ما تبقى من الوطن؟!



