مات العالم العبقري المصري الفذ محمد صلاح النشائي” الملقب فى أوربا وأمريكا ب “اينشتاين مصر”

القاهرة / عدن الامل / زياد الخولي
ومات اينشتاين مصر .. لم يكن يوتيوبر أو مغنى مهرجانات، بهدوء وصمت وتجاهل تام من قبل وسائل الإعلام المصرية والعربية كما يحدث دائما مع كل العظماء رحل العالم العبقري المصري الفذ محمد صلاح النشائي” الملقب فى أوربا وأمريكا ب “اينشتاين مصر” .
فهو وكما يعرفه العالم وكافة الجامعات الأمريكية والأوروبية بل والصين واليابان والهند وحصل علي العديد من الجوائز والتكريمات الكبرى والعالمية أحد أهم وأعظم علماء الفيزياء في العالم.
فهو صاحب نظرية توحيد قوى الطبيعة كلها في قانون واحد وهي أربع قوى أساسية.. الجاذبية والكهربائية و المغناطيسية والنووية.
– نعم رحل النشائى العظيم وأعربت كافة الصحف ووسائل الإعلام الأوربية والأمريكية عن أحزانها لرحيلة .
ونحن هنا للأسف الشديد عرفنا بالخبر بالصدفة وكعادتنا لم نهتم أونبالي .
ومؤكد لوكان من رحل مغنى مهرجانات أو إحدى فتيات التيك توك لقامت الدنيا ولم تقعد .. ولتنافس الجميع علي نشر الخبر وتداعياته والتوجه للجنازة والعزاء ورصد كل كلمة وكل إيماءة .
#ياخسارة_يامصر
[١٩/٧ ٣:٤٢ م] زياد الخولي صحفي مصر: كاتب زياد الخولى .القاهرة. عدن الامل. من هو الدكتور يحي المشد الذى اغتيال برجال الموساد الإسرائيلي . ناس كتيرون ما بعرفون الدكتور يحي المشد لذا وجب التنويه والإشارة إليه. يحي مصطفي توفيق المشد .. عالم ذرة وهندسة نووية مصري .. مواليد بنها 1932 .. تخرج من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية 1952 ..
إختير لبعثة الدكتوراه في إنجلترا ثم في موسكو .. وعاد إلي مصر 1963 متخصصا في هندسة المفاعلات النووية .. ثم عينه جمال عبدالناصر في هيئة الطاقة النووية المصرية .. ثم سافر إلي النرويج لحضور مؤتمر عن الطاقة النووية والذرية وأثناء إلقائه كلمته في المؤتمر تحدث دكتور المشد عن القضية الفلسطينية وعن ضرورة إمتلاك مصر والعرب للطاقة النووية حتي يكون الميزان معتدل بينهم وبين إسرائيل وأمريكا ..
وبعد المؤتمر عرضت عليه جماعات يهودية صهيونية الإنضمام إلي منظمة أمريكية ومنحه الجنسية الأمريكية فرفض الدكتور المشد .. وعاد الدكتور المشد إلي مصر وعين أستاذ دكتور بجامعة القاهرة بجانب عمله في هيئة الطاقة النووية المصرية .. ولكن بعد النكسة تم تجميد البرنامج النووى المصرى ..
وقع صدام حسين إتفاقية تعاون نووي مع فرنسا .. وسافر الدكتور يحي المشد إلي العراق بعد أن طلبه الرئيس صدام حسين بالإسم .. وإنضم الدكتور المشد إلي البرنامج النووي العراقي وقام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية لأنها مخالفة للمواصفات
وبعد إغتيال الدكتور المشد بشهر تم تدمير المفاعل النووي العراقي بضربة طيران إسرائيلية .. والغريب أنه بعد نبأ إغتيال الدكتور المشد مباشرة قطع راديو وتلفزيون إسرائيل إرساله ليذيع علي الإسرائيليين خبر عاجل نصه : سيكون من الصعب جدا علي العراق مواصلة جهودها من أجل إنتاج سلاح نووي في أعقاب إغتيال دكتور يحي المشد بباريس منذ قليل ، وفي اليوم التالي جاءت المقالة الرئيسية لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية بعنوان : كل الأوساط في إسرائيل تلقت نبأ إغتيال الدكتور يحي المشد بسرور وفرحة ..
في عام 1998 إعترفت إسرائيل وأمريكا في فيلم وثائقي بإغتيال الدكتور يحي المشد بالتعاون مع المخابرات الفرنسية ، وقالت أنها طلبت من المخابرات الفرنسية أن تصر علي إستدعاء المشد إلي فرنسا لإستلام اليورانيوم الذي سيرسل للعراق ، وذكر الفيلم أن الموساد الإسرائيلي عرض علي الدكتور المشد الجنس والمال والسلطة وأي جنسية يختارها وذلك مقابل تعاونه معهم ، وعندما وجد الموساد الإسرائيلي رفضا قاطعا من المشد قرروا قتله ..
وفي يوم 14 يونيو 1980 تم إغتيال الدكتور يحي المشد في الغرفة 941 بفندق ميريديان في باريس .. والغريب أن جنازة الدكتور يحي المشد بالقاهرة لم يحضرها أي مسؤول حكومي مصري ولم يصرف لأسرته أي معاش حكومي وعاشت أسرته علي راتب شهري كبير جدا صرفه لهم الرئيس صدام حسين مدي الحياة ..