الشيخ عبد الباسط بن سارية..رحلة انجاز

تعز / عدن الامل

يا نجما شعّ في سماء الثقافة اليمنية، ويا رمزا للعمل الدؤوب والإخلاص في خدمة الفنّ والمثقفين، إليك نرفع هذه الكلمات مدحا وثناء، خطّها القلب قبل القلم في حقّ الشيخ عبد الباسط بن سارية، وكيل وزارة الثقافة.
لقد كنت – يا شيخ عبد الباسط – نموذجا يحتذى به في التزام الإنسان العامل المجتهد الذي لا يكلّ ولا يملّ. إنّ مسيرتك في خدمة المثقفين والفنانين في اليمن لهي شاهد عدل على بذلك السخيّ وجهدك المتواصل الذي يهدف إلى الارتقاء بالساحة الثقافية وصون كرامة أهلها. فكم من هموم خفّفت، وكم من عقبات ذلّلت، وكم من موهبة رعيت، إيمانا منك بأنّ الثقافة والفنّ هما روح الأمم وذاكرتها.
ولم يقف إجلالنا لك عند حدود عملك الإداريّ وحسب، بل تجاوز ذلك ليلامس مواقفك النبيلة في قضايا العدل والإنصاف. فما نسي أحد وقفتك الشجاعة وجهدك المخلص في قضية مقتل الفنان الراحل نادر الجرادي.
إنّ مسيرتك – يا وكيل الوزارة – لهي سفر ناصع يروى فيه كيف يغدو الإخلاص نهجا، وكيف يكون العمل الدؤوب إرثا. لم تكن وظيفتك يوما سجلّ حضور وانصراف، بل كانت رسالة سامية كرّست لها الجهد والوقت لخدمة صنّاع الجمال والفكر.
لقد اضطلعت بحمل الأمانة فكنت لهم سندا، ولطموحاتهم جسرا عابرا لكلّ صعب. فكم من قضية ثقافية ناضلت من أجلها، وكم من موهبة فنية أزهرت تحت رعايتك واهتمامك، إيمانا منك بأنّ الثقافة هي نبض الحياة وضمير الأمّة اليقظ.
لقد كنت – أيها الوكيل الكريم – صوت الحقّ الصادح، لم تخش لومة لائم، ولم تأبه لعائق، بل سرت قدما في سبيل إحقاق الحقّ وإنصاف الجرادي وأسرته. فكانت تلك الوقفة الإنسانية والمهنية خير دليل على أنّ المنصب في يدك أداة لخدمة المظلوم ونصرة العدل، لا مجرد كرسيّ أو جاه.
فلك منّا جزيل الشكر وعظيم الامتنان، ونسأل الله أن يديم عليك التوفيق والسداد في كلّ خطوة تخطوها لخدمة اليمن وأهلها.
بقلم الكاتب والأديب سامي صالح

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار