الشبابيك نصف عارية تطل على لعلعات النار الصاخبة…

موسى المليكي
صوت الريح يعوي و الكلاب تلزم الحيطة والحذر، ثمة تكتم شديد تسيجه النوافذ بجدار النقود (كل يوم ارتفاع) سيصبح كما لو ذاب من فرط الجليد ،هناك حيث تعوم الشمس بحرها يزهر الشفق حيث ترقد بلدتنا النائية خلف الجبال عند بوابة السماء تلتحف القمر، تضاجع النسوة كل مساء في حالات خوف، يغتصبهن الرهاب، يحبلن بالخديعة، ثم يسقطن أول الفجر بفاجعة الرجال.
القاده الذين لا يشبهون الرجولة عندما اعتركوا جبهة الليل يبيعون الروح رخيصة في سوق المتاع، كل شيء واجم والريح تصفر من هناك.. الشبابيك نصف عارية تطل ع لعلعات النار الصاخبة في الخيال، ثمة حكاية ينسجها القوادين ليل القيادة بلا رغبة، الطريق شائك والدرب طويل.. تعلقت القلوب بشعار الزيف حينما هوي في السحيق.. يصحو الناس ع سؤال نشاز (كم سعرالصرف) يتمتم الجميع ..
الأطقم المترسية تحاصر المبنى لتخزن ثم باروت يمعجن اللحوم ينسف الحياة.. البلاد تحولت لغرفة توقيف.. المعتقل يعرض أمام الجميع بتهمة غير مقنعة لصغار النسق الثالث.
كاد الناس يعلنوها هبة شعبية تطالب الحكومه وقف تهجير قراهم، وقف محاربة قوتهم يعتصم الناس هنا بفعل الترددات اللاوطنية بحبل الخوف.. يحكون لشاشة عملاقة أسفل القرية ع الخط يتابعون جبهة الكدحة يتناقلون ع قارعة الخط الاسفلتي المرهق بالنازحات، أرتال الأطقم المدرعة لتعوي الامان عميق الوادي.. يعود الناس بأخبار الجبهة يتابعون حديث الأمهات وما استجد بقرية فلان دونه فلتان مات ثم نزح ثم غاب، يستمر فصل عقاب لا زال يولد قبل الربيع و كان الدم ينتشر قبل الأقحوان..



