معرض في سان فرانسيسكو يثير الجدل: عالم ما بعد العالم

سان فرانسيسكو/ متابعات

عرضت في وسط القاعة نسخة مقتبسة عن “خلق آدم”، اللوحة الجداريّة الشهيرة لمايكل أنجيلو، ويُرصد فيها ذكاء اصطناعيّ وهميّ

في معرض جديد أثار الجدل في سان فرانسيسكو في الولايات المتّحدة الأميركيّة، كان ثمّة شاشة موصولة بنظام ذكاء اصطناعيّ، وتعرض للزوّار “آسف لقتل معظم البشريّة”، مع شخص لديه ابتسامة وقبّعة وشارب، والكمبيوتر مبرمج للتعرّف إلى ثلاث خصائص لأيّ فرد يدخل في نطاق رؤيته والإفصاح عنها، مباغتًا الزائرين الّذين يجدونه مقلقًا وطريفًا في آن، على غرار معظم الأعمال المعروضة.

وأوضحت مديرة المعرض أودري كيم، وهي تضحك “مفهوم المتحف هو أنّنا في عالم ما بعد نهاية العالم، حيث قضى الذكاء الاصطناعيّ على معظم البشر، ثمّ أدرك أنّ هذا أمر سيّئ، فاستحدث ما يشبه نصبًا تذكاريًّا لهم، ومن هنا شعار المعرض “آسف لقتل معظم البشريّة”.

والذكاء الاصطناعيّ “العامّ” هو مفهوم أكثر غموضًا من الذكاء الاصطناعيّ.

وقالت أودري كيم “إنّه ذكاء اصطناعيّ قادر على القيام بأيّ شيء يقوم به البشر… وعلى التأثير على نفسه أيضًا… على غرار أداة قادرة على إصلاح نفسها”، وذلك من خلال تجهيز الآلات بقدرات معرفيّة بشريّة.

وتزخر سان فرانسيسكو وتحديدًا سيليكون فالي بالشركات الناشئة المتخصّصة في ابتكار مختلف أصناف الذكاء الاصطناعيّ، ويحلم بعضها بان يكون من الممكن مستقبلًا التعامل مع آلة كأنّما مع شخص.

ولفتت أودري كيم إلى أنّ هذه الطموحات وهذه الجهود، سواء كانت واقعيّة أو واهمة، تنطوي على “طاقة تدميريّة” قويّة.

وهدفها من خلال هذا المعرض المؤقّت الّذي تأمل أن يصبح دائمًا، هو الحضّ على التأمّل في المخاطر الحاليّة والمستقبليّة المتأتّية عن الذكاء الاصطناعيّ.

عرضت في وسط القاعة نسخة مقتبسة عن “خلق آدم”، اللوحة الجداريّة الشهيرة لمايكل أنجيلو، يرصد فيها ذكاء اصطناعيّ وهميّ.

على مقربة، يعزف بيانو بدون عازف بشريّ موسيقى من تأليف برنامج ذكاء اصطناعيّ مقتبسة عن نموّ بكتيريا مزروعة في مختبر.

ومن أعمال أودري كيم المفضّلة في المعرض منحوتة تحمل اسم “عناق بمشابك الورق”، تصوّر مجسّمًا نصفيًّا لشخصين متعانقين، مصنوعًا حصرًا من مشابك الورق.

وروت المديرة أنّ المنحوتة “بإمكانها أن تزداد قوّة وترشيدًا حتّى بلوغ هدفها الوحيد الأوحد وهو الوصول إلى نقطة تدمّر فيها البشريّة جمعاء لتغرق العالم بمشابك الورق”.

وهي تهتمّ بتطبيقات الذكاء الاصطناعيّ وبعمليّة “تلقين الآلة” منذ أن عملت قبل بضع سنوات في شركة “كروز” المتخصّصة في السيّارات الذاتيّة القيادة.

وترى أنّ هذه التكنولوجيا “مذهلة” و”بإمكانها أن تحدّ من عدد الحوادث الناجمة عن الخطأ البشريّ”، غير أنّها تنطوي كذلك على مخاطر.

وتسارعت الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعيّ العام الماضي مع تطوير البرامج القادرة على توليد كلّ أنواع النصوص والصور بصورة آنيّة استجابة لطلبات المستخدمين.

وتملك هذه البرامج قدرة على التعبير عن نفسها مثل البشر متطوّرة إلى حدّ يمكن أن يخدع، ما جعل مهندسًا لدى غوغل تمّ تسريحه لاحقًا يؤكّد في الربيع الماضي أنّ الذكاء الاصطناعيّ بات له “وعي”.

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار
مناشدة: أنقذوا السجين الشاب المظلوم أرسلان نبيل سعيد قاسم.. قبل أن يُهدم بيتٌ بأكمله! بنك الشرق اليمني يشارك في مؤتمر الحوار المصرفي العربي–الأمريكي 2025 لمواكبة التحول المالي العالمي هيئة حقوقية توثّق اختطاف مليشيات الحوثي أكثر من 238 مواطناً خلال إحتفالات سبتمبر شظايا قلم : إلا طمس الهوية أو جرح المشاعر والكرامة الإنسانية للمواطن..!! آمين عام مجلس شبوة الوطني: نرحب وندعم حوار واسع لكافة مكونات شبوة السياسية والاجتماعية خلية الأعمال الإنسانية تقدم اغاثة عاجلة لأربع أسر نازحة متضررة من حريق بحيس خلية الأعمال الإنسانية توزع 500 حقيبة مدرسية مع مستلزماتها للطلاب في منطقة الحيمة بمحافظة الحديدة جامعة إقليم سبأ والسفارة الصينية تبحثان سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي إدارة مدرسة الشهيد عباس بالمسيمير تشكر مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية الأستاذ وجدي طلحة عدن.. صدقة هائل سعيد السنوية وإجراءات تحديث البيانات للكروت، عذاب في عذاب واذلال