أسئلة محرجة: كيف تسللت تعزيزات قبلية بأسلحة ثقيلة إلى الخشعة في غفلة من الجميع؟

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في مشهد أقرب إلى فيلم أكشن رديء السيناريو، استيقظت الخشعة على وقع تعزيزات قبلية قادمة من مأرب والجوف، محمّلة بأسلحة ثقيلة وكأنها في رحلة سياحية بلا عوائق ولا نقاط تفتيش!
دخول مريب، وتحركات مشبوهة، وتدمير معدات عسكرية تابعة للأمن، بينما لم تُسجَّل أي خسائر في صفوف “الضيوف الكرام”!
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: كيف دخلت هذه التعزيزات وكأنها ضيوف شرف في مناسبة رسمية؟
أين كانت الحواجز الأمنية التي يفترض أن تراقب كل شاردة وواردة؟
وكيف مرّ هذا الحجم من التسليح الثقيل دون أن يثير أي ريبة؟
أم أن هناك من قرر أن يغض الطرف ويفتح الباب على مصراعيه؟
لماذا لم نرَ نفس الشجاعة ضد الحوثيين؟
أمر غريب آخر يلفت الانتباه، هؤلاء الأبطال الأشاوس الذين أظهروا شراسة في القتال ضد قوات الأمن في حضرموت، لم نرَ لهم أثرًا عندما كانت أراضيهم تُلتهم من قِبَل الحوثيين!
ترى، هل لديهم عداوة خاصة ضد قوات الأمن والنخبة الحضرمية أكثر من عداوتهم للميليشيات الحوثية؟
أم أن هناك أوامر خاصة تحرّك البنادق في اتجاه معيّن فقط؟
محاولات مكشوفة لتفكيك النخبة الحضرمية!
وسط هذا العبث، يظهر البعض ممن يحاول تفكيك النخبة الحضرمية وتفريغها من مضمونها، وكأن الأمن والاستقرار في الجنوب أصبح مشكلة يجب التخلص منها!
لا والله، لن نرضى بذلك ولن نقبل أن تكون حضرموت ساحة لتصفية الحسابات، وهذه الأرض لها رجالها الذين لن يسمحوا ببيعها، لا بالترهيب ولا بالإغراءات.
رسالة إلى “المخططين في الظلام”!
لمن يعتقد أن بإمكانه تمرير هذه التحركات دون أن تُكتشف، نقول: الجنوب ليس للبيع، والنخبة الحضرمية لن تُكسر، وأهل الأرض أدرى بحقيقتها.
أما من يريد إشعال الفتنة وتمزيق الصف، فليبحث عن مسرح آخر لمغامراته الفاشلة!