قصة سجين يمني يحكي مأساة سجن الأمن السياسي في اليمن

عدن الامل / علي شايف الحريري
قبل سنوات وفي مثل هذه الليلة من عام 2009 تم إخراجي من الزنزانه في سجن الأمن السياسي في صنعاء بعد أكثر من سنه وشهرين وانا معصوب العين ونحن في الطريق كان العسكري الذي يمسك في يدي ليقودني في طرقات وممرات السجن يهمس في اذني ابغى منك بشاره سمعت انك بتطلع ..وكان ذلك وقت العصر .
لم اعطي الأمر اهتمام كنت احسبها مثل كل مره لكسر معنوياتنا يسربون لنا خبر عن إطلاقنا ثم يصبح كذب لتصاب بخيبة أمل ..
اجلسوني في مكان يبدو أنها غرفه تبع إدارة السجن كانت هناك عصابة سوداء حول عيني لا أرى جيدا إضافة إلى قيود في يدي ..
كنت اقول لنفسي عشان أنه عيد بكره يريدون لك أن أصاب بخيبة أمل لكي يضيق حالي أكثر في السجن عام مر عليا وانا على هذا الوضع واسمع اخبار مثل هذه فلا تصدق.
وكان اليوم الأول قد عملوا نفس هذا واخرجوني ساعة عشرة ليلاً وبنفس المكان
سمعت صوت يقول لي يا حريري مسموح لك مكالمه باسرتك
كنت احفظ رقم منزل شقيقتي في عدن وامليت عليه الرقم وناولني سماعة هاتف ثابت وردت عليا اختي واخبرتني أنه تم إبلاغهم بأنه سيتم إطلاق سراحي من المعتقل .
وهذه المره لم يتم ارجعاعي الزنزانة ولم أكن أعرف أن مصير بقية رفاقي المعتقلين قيادات الحراك قاسم عسكر وفادي باعوم والربيزي والعميد السعدي وأحمد القنع والربيعي .
حيث تم أخذي إلى مكتب آخر ثم تحدث معي ضابط .
ومن ولازالت عيوني معصوبة.
قادني عسكري في ممرات ودرج طويل طلوع يبدو اني أخرج من تحت الارض إلى سطح الأرض ومن ثم تم وضعي في سيارة تبدو جيب في الكراسي الخلفية انطلقت السيارة وكانت تسير في سرعة جنونية بشكل حلزوني من خلال اللفات التي يتم عملها في الأماكن العسكرية كالمعتقلات والمعسكرات وهي وسيلة دفاع عسكري .
كنت اسمع احد في السيارة بقول فيني طرش يبدو أنه معتقل اخر معي لم يتحمل الحفر والمطبات والمنحنيات الصناعية
وقفنا بعد يمكن عشرين دقيقه عرفت بعدها أنه تم أخذي إلى مقر الأمن القومي من سجن الأمن السياسي .
تم اقتيادي من قبل العسكر وانا بنفس الوضع عيوني معصوبة ومقيد وجلسوني في مكان يبدو مكتب. وكانت قرحة المعده قد نالت مني
كان يوم شاق صيام وقيود وعيون وقرحة المعدة..
القصة. تتبع في منشور لاحق ..