شظايا قلم: الشعب في”سقطرى: نبض الأرخبيل” لا يزال يصارع مالآت الحياة

السقطري عبدالكريم بن قبلان
يقال: “القائد الحقيقي، هو من يسمع صمت شعبه، قبل أن يسمع تصفيقهم، ويستشعر معاناتهم، قبل أن تُرفع إليه التقارير، لأن القيادة مسؤولية إنصات، قبل أن تكون إدارة”كلام سليم وفي الصميم، ولطالما كذلك، إذن الشعب في سقطرى الأم خاصة، أو في جزر الأرخبيل بشكل عام، لا يطالبون بالأمور التعجيزية، هم يريد فقط، الحياة التي تتوفر فيها الأشياء الأساسية، مثل: الأمان والحياة الكريمة، والعدالة الإجتماعية، وتشمل المطالبة بالحقوق المشروعة، والتي لا يجب تجاهلها، أو التنازل عنها، مهما كانت التحديات أو الظروف والأسباب، بالإضافة إلى أهمية منح أبناء الأرخبيل الفرص المتكافئة للجميع، وإحترام الإختلاف في الرأي والرأي الآخر، أو تغيير الأنظمة والسلطات، خاصة، إذا كانت تلك الأنظمة والسلطات، فاسدة أو مستبدة، أو قد لا تستمع إلى صوت الشعب، أو لا تقوم بالواجب على أسس مستقرة، والتي لابد بأن تكون قادرة على تلبية احتياجاته، إذ يجد المتابع بعمق للشأن السقطري، أن سلطات البلاد والقيادات السياسية والعسكرية والأمنية بالمحافظة، لا تكلف نفسها يومياً، للإستماع إلى مطالب أو صوت الناس، لكنها، بارعة في خلق المبررات والأعذار؛ خلط الأوراق تارة، أو تحريف الوقائع عن مسارها الصحيح تارة أخرى، وحين ينظر الجميع إلى الواقع المعاش، لا يجد شيئاً سوى تسويق الوهم والأكاذيب، نعم، لا يجد شيئاً، إلا الشعارات الفضفاضة، أو الوعود الكاذبة التي لا زالت مخنوقه في عنق الزجاجة حتى هذه اللحظة، ومع هذا كله، ظل شعبنا في الأرخبيل يساير واقع الحال المتأزم على طرب الثناء والمديح الزائد عن الحد وبحسب الطلب، أو على طرب ونغمات الشعاراتوالواقع خير برهان.
كاتب وناشط حقوقي
ثائر من المحيط
 
 


