من يكافح بالحلال… يستحق الاحترام، لا التهريج!

تقرير – عدن الأمل / خاص:

حين يعتقد بعض الناس أن الكرامة تقاس بالمناصب والسيارات، تأتي فتاة من المعلا لتعلمنا درسًا مهمًا: من يكافح بالحلال لا يقدر بثمن، حتى لو حاول المنتقدون إطفاء جهده.

في المعلا، هناك فتاة شابة تبيع الشاي لتؤمن قوت أسرتها، لتثبت أن الكفاح ليس مجرد كلام على الورق، بل دموع وسهر وجهد يومي.
لكن، للأسف، بعض النفوس المريضة اختارت أن تمزق هذا المثال بالحقد والكبرياء.

وصلتني رسالة واتساب من صديق نصها:
“يا أسعد، قد كافحنا زمان أكثر مما يكافح هؤلاء”.

كانت محاولة فاشلة لإظهار الذات على حساب من يكافح بالحلال، وتكشف عن غياب الروح الإنسانية والاحترام للجهد الشريف.
في زمن صار فيه الغرور والكبرياء مراتب شرف عند بعض المتنمرين، خرج ناشط حقوقي وأحد أعمدة الصحافة العدنية ليرد بحروف سوداوية على من ظن نفسه الأعلى شأناً، مؤكدًا النقاط التالية:

– أولًا: الكبر يا هذا مقرون بالذل… كل من يكافح بالحلال أعظم منك ألف مرة.

– ثانيًا: من يحاول إعالة أسرته والعمل الشريف، لا يستحق سخرية متطفل يظن أن الماضي يمنحه الحق في انتقاد الأحياء.

– ثالثًا: تذكر دائمًا أنك، مهما بلغت اليوم، ستحتاج يومًا إلى شخص بسيط يمد يد العون لك، ولن يكون لك مكان بين من يكافح بصدق.

إنها معادلة بسيطة:
الكفاح + الحلال = الاحترام
أما الغرور + التكبر = السخرية من نفسك قبل الآخرين.

في المعلا، هناك فتاة تبيع الشاي، لكنها تقدم درسًا كبيرًا لكل متنمر يحاول التقليل من قيمة الجهد الشريف: درس في الصبر، درس في الكرامة، ودرس في أن الحياة لا تعاش بالتباهي، بل بالعمل الصادق.

خلاصة التقرير:

في وقت تزدحم فيه الشوارع بالحكايات الفارغة والمواقف المتكبرة، تظل قصص النساء المكافحات، مثل فتاة المعلا، تذكرنا أن الكرامة لا تشترى، وأن العزة الحقيقية تأتي من العمل، لا من الكلام الفارغ.

رسالة لكل من يظن نفسه عظيمًا: احترم من يكافح، أو على الأقل، احذر من الظل الذي قد يقع فوق رأسك يومًا ما.

إعداد:
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي “عدن الأمل” و “عرب تايم”ومحرر في عدد من المواقع الاخبارية

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار