وقفة أمام هذا الاستغلال…

بشير الهدياني
اللي يحصل اليوم في سوق عدن وباقي المحافظات المحررة ما عاد مجرد ارتفاع أسعار… أصبح استغلال واضح للناس بدون أي رقابة أو متابعة.
خذوا مثال بسيط: آيفون إصدار 17 الظاهر بالصورة تحت… سعره في الصين 150 ريال سعودي فقط، وهنا في عدن ينباع بـ ألف ريال سعودي.
والأخ ماجد عبدالله النمله اشترى أربعة أجهزة من الصين بهذا السعر وأرسلها لأهله، ولما احتاج واحد من العيال لجوال وراحوا يشتروا من سوق الجوالات، انصدموا بالسعر المرتفع… ألف ريال سعودي.
وفي النهاية اضطرّوا يبيعوا الأجهزة لصاحب المحل بـ500 ريال للجهاز بسبب الفارق الكبير والغير منطقي.
ونجي الآن للنقطة الأساسية:
قرار رفع التعرفة الجمركية صدر، وكما نعلم بأنه يزيد قيمة الجمركة للبضائع المستوردة.
لكن المشكلة مش في القرار…
المشكلة أن بعض التجار يستغلون الوضع ويرفعون الفائدة بشكل مبالغ فيه، وما في لجنة تراقب أو تضبط الأسعار أو تحاسب المخالفين.
طالما اللجنة تقوم بدورها فعلاً، وتراقب الأسعار، وتربطها بسعر الصرف، وتحدد هامش ربح معقول…
ما بيكون لقرار رفع التعرفة أي تأثير سلبي على المواطن.
لكن لو اللجنة ما اشتغلت، وما قنّنت الأسعار…
وقتها المواطن هو اللي يتحمّل كل شيء، والنتيجة ارتفاع مؤلم يضرب الناس مباشرة.
والدليل..الناس قد بدأت تشتكي من عودة ارتفاع بعض السلع رغم ثبات سعر الصرف… وهذا بسبب غياب الرقابة لا غير.
الزبدة.
رفع التعرفة مش المشكلة… المشكلة هي غياب الرقابة وضبط الأسعار.
وإذا تم ضبط الأسعار فعلاً، فقرار التعرفة سيمشي في مساره الصحيح بدون ما يضر المواطن.
أما إذا ظلت الأسعار ترتفع من جديد، فكيف بتقنع الناس بأهمية تطبيق التعرفة وهم يشوفون ارتفاع السلع قد رجع.



