شظايا قلم: تحولات في موازين القوى وتصاعد التوتر كصراع وطني إقليمي (3) في سقطرى

السقطري عبدالكريم بن قبلان

الحلقة الثالثه والثلاثون

إذا تم تقليب الإحتمالات المتعلقة “بسقطرى: نبض الأرخبيل” سيجد المراقب أوضاعاً متباينة ومؤكدة لا لبس فيها، بل، وهي الأقرب إلى الواقع، من خلال إقامة المعسكرات تارة أو تجزأتها تارة أخرى، ما يعني بأن هناك دوافع خفية، ذات الأبعاد الطويلة المدى، لأن إقامة أو تجزأت المعسكرات، تعمل على تصاعد التوتر وتهدد الإستقرار في المنطقة، إذ تفيد المعلومات، إن (اللواء الجديد) المراد إنشاؤه هذه الأيام، وراح سيكون تحت قيادة العميد: محسن الحاج، والذي أغلب أفراده وقياداته ليسو من أبناء المحافظة، وسيتم تسليمهم الكتائب التالية، وهي:

  • كتيبه المدفعية
  • كتيبة الدبابات
  • كتيبة الدفاع الجوي

وإذا حصل بالفعل لما أشرنا إليه، هذا ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن التحالف العربي ومجلس قيادة الرئاسي، وفي مقدمة هذا الأمر المجلس الإنتقالي الجنوبي، لا توجد لديهم الثقة الكاملة لا بسلطات البلاد، ولا بقيادات المجلس الإنتقالي ولا بالقيادات العسكرية والأمنية السقطرية بالمحافظة لإدارة أنفسهم أو حماية موطن أجدادهم وآباءهم “جزر الأرخبيل”، إذ أصبحت سقطرى السلم والسلام اليوم، منطقة مكتظة بالوجود العسكري أكثر من أي تواجد، حيث تنتشر في جنباتها وأطرافها كتائب ووحدات ومعسكرات، ناهيكم عن إستحداث النقاط العسكرية من حين لآخر، وبحسب الطلب، كلامنا هذا يبدوا حامضاً عند البعض، إلا أنه لا يأتي إلا من واقع الحدث، وما قلناه ليس تأليفاً على هذا أو ذاك، بالإضافة إلى تحول الصراعات من عسكرية تقليدية إلى حروب رقمية، أي الحرب “السيبرانية”، وهي في إستخدام الحواسيب والإنترنت، لمهاجمة أعداء أو خصوم، غالباً لأغراض عسكرية أو سياسية؛ و..(السايبرانية)، تعني أيضاً: التحكم في القيادة، وأقصد هنا: الهيمنة والتحكم بقيادة جزر الأرخبيل، يأتي هذا من خلال إقناع أركان حرب العميد: محسن الحاج، للخروج عن معسكره الأساسيلواء مشاه أول بحري، بطبخة قد تبدوا للمتهمين بالشأن السقطري بأنها طبخت على نار هادئة منذ وقت ليس ببعيد، بهدف إنشاء له لواء آخر في موقع معسكر (ك_3)، كأداة أساسية لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية ..إلخ، والذي راح يصير معظم أفراده من خارج سقطرى ممن غرر بهم، وتحولات كهذه، هذا لا يفسره المراقبون إلا بالإنشقاق السياسي والعسكري، والذي تم وفقاً لرغبات ممن يعملون من خلف الكواليس، أي أنه تم الترتيبات والإتفاق عليه مسبقاً، وهذه الخطوة تعد المؤشر الخطير على سقطرى والمنطقة بأكملها، إذ تؤكد هذه الخطوة للرأي العام والإعلام، كدليل على تحولات قادمة في الصراع الوطني والإقليمي، تحول في موازين القوى وتصاعد التوتروما خفي أعظم.

كاتب وناشط حقوقي
ثائر من المحيط

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار