أنقذوا ارسلان الحمادي من مقصلة الإعدام وظلم العم

محمد سعيد السامعي

ارسلان الحمادي شاب يافع في بداية شبابه وفي لحظة طيش وعندما كان في ربيعه السابع عشر أخطأ فقتل والده وبغير قصد واضن كل الضن أن لا أحد سيقوم بقتل والده مهما كانت الأسباب

منذ الفاجعة تلك وارسلان يقبع في السجن المركزي بمحافظة تعز يشاهد الموت كل يوم أمام عينيه ، وفي الجانب الآخر هناك ام وام أخرى ( زوجة الأب ) واخت واخ معاق لا يستطيع الحركة تمر بهم الساعات وكأنها اشهر أو سنوات ، بفارغ الصبر ينتظرون قرار تبرئة معيلهم الوحيد ارسلان الحمادي والذي منذ دخوله السجن المركزي وهو يعمل بكل جهد من أجل اعاشة أسرته وحتى لا يجعلهم يتسولون الصدقات .

كما أنه في الجانب الآخر يقف العم الظالم شوقي صاحب المال والنفوذ والذي بذل كل جهوده لا من أجل إنقاذ ابن أخيه من مقصلة الإعدام بل من أجل إعدامه وأمام عينينه، من أجل أن يستفرد بالورث وبكل ما تركه والد ارسلان ووالد شوقي معاً ، بذلت جهود كبيرة وكثيرة لاثناء ألعم عن موقفه لكنه استكبر وتجبر لا يريد غير الإعدام .

منذ اللحظات الأولى لدخول ارسلان الحمادي السجن المركزي وعمه شقيق والده اقنع والدة ارسلان وخالته زوجة والده أنه سيقوم بالعمل على إخراج أرسلان من السجن ومخارجته من الورطة التي وقع فيها، قبلت امهات ارسلان واشقائه عمل توكيل للعم ، لكنهم لم يكونوا يعملوا أنهم وقعوا ضحية عم انتزعت من قلبه الرحمة وفقد الإنسانية، وكان للطمع الذي في قلبه رأي آخر فبدلاً من العمل على مساعدة ابن أخيه وإخراجه لكي يعيل أسرته ويقوم مقام والده الشهيد، عمل بكل ما يملك من مال ونفوذ في التخلص من ابن أخيه بعد أخيه.

ارسلان قصة ووجع تختصر وطن ، ارسلان الحمادي وجع ام وإخوة ينتظرون معيلهم وكبيرهم للعودة إلى احضانهم لكي يشعروا بالأمان ، لا احد يمكنه أن يشعرهم بالأمان والحب بعد رحيل والدهم غير ارسلان .

الاسبوع الماضي التقيت بوالدة ارسلان ، رأيت القهر في عينيها على طفلها الذي لم تنعم به ولم تهنا بالعيش معه بعد ، رأيت وجع الأرض كلها في عينيها، فقدت حتى القدرة على الكلام ، لا تستطيع تجميع قواها، لا تستطيع إيصال رسالتها ، القهر والخوف على ابنها يسيطر عليها بكل قوته، وحتى الوقوف لا تستطيع الوقوف لدقائق، تحس وكانها في التسعين من عمرها، عندما شاهدتها لم استطيع ان اسيطر على نفسي شعرت انا كذلك بالقهر والحزن ودمعت عياني تضامناً مع ام ارسلان .

تنازلت اسرة الضحية عن القصاص وكل التنازلات موثقة في وثائق رسمية ومعمدة وبحسب مختصين فإنه إن تنازل احد اولياء الدم فقد سقط القصاص ويتحول الغرم إلى دية فقط لا غير ولا يسقط الحق العام ، لكن العم الذي انتزعت من قلبه الرحمة يصر بكل ما يملك من مال ونفوذ وقوة على تنفيذ حكم الاعدام بحق ابن اخيه الذي يعتبره مثل ابيه .

شهادات كثيرة وفتاوي قانونية من قضاة ومختصين في القانون كلها مجتمعة تؤكد عدم وجود وجه لإقامة حكم الاعدام لكن العم مصر على رايه وبنفوذه يريد تنفيذ حكم الاعدام.

ارسلان الشاب اليافع اللطيف الذي لا حول له ولا قوة حسن السيرة والسلوك بحسب شهادات وإفادة مدير الإصلاحية المركزية في تعز ينتظر رجال المواقف الصعبة واهل الخير لإنقاذ حياته ، وكل يوم يمر من حياته في السجن وكانه عام ، يعد الدقائق والثواني ، ولا يعلم كيف سيكون اليوم التالي من حياته ، ينتظر مصيره بكل صبر وبكل قوة ويعلم إن الله لن يخذله وكذلك اهل الخير ، دعونا نناشد كل من يستطيع ان يقدم شيئاً لهذه الاسرة التي لا تملك بعد الله غير ارسلان و ارسلان الحمادي الشاب الذي ينتظر وقوفكم ومساندته مساعدتهم ووقف الحكم الظالم ولنسقط مال ونفوذ وسطوة العم هي دعوة للجميع “أنقذوا ارسلان الحمادي من مقصلة الإعدام وظلم العم”.

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار