أحمد عبدالله التركي… المحافظ الذي لم يقبل الهزيمة فصنع نموذجًا للنجاح

لحج – عدن الأمل/خاص:

في زمن ازدحمت فيه الشعارات وقلّت فيه القدوة، يبرز اللواء الركن أحمد عبدالله التركي كأحد أبرز القادة الذين آمنوا بأن البناء لا يحتاج إلى ضجيج، وأن النجاح الحقيقي يصنع في الميدان لا في مكاتب مكيفة.
من محافظة لحج، تلك الأرض التي عانت طويلًا من الفوضى والإهمال، نهض التركي ليحولها إلى نموذج يحتذى به في الإدارة، الأمن، والتنمية.

قائد لا يعرف الهزيمة:

منذ اللحظة الأولى لتوليه قيادة محافظة لحج، واجه اللواء التركي واقعًا شديد التعقيد: انفلات أمني، مؤسسات شبه منهارة، خدمات متوقفة، وبيئة محمّلة بالتحديات.
غير أن التركي “المعروف بثباته العسكري وذكائه الميداني” رفض الاستسلام لهذا الواقع.

لم يكن الرجل من أولئك الذين يرفعون أيديهم أمام الصعوبات، بل من القادة الذين يواجهون الأزمات كما يواجه الجندي العدو… بثبات، وبصمت، وبأفعال لا تحتاج إلى تبرير.

إعادة الأمن… وإعادة الحياة:

الخطوة الأولى في مشروع التركي كانت الأمن؛ فبدون أمن لا تنمية… وبدون استقرار لا يمكن للناس أن يشعروا بوجود دولة.

قاد الرجل حملة أمنية واسعة، أسس منظومة انضباط جديدة، أعاد الثقة بين المواطن ورجال الأمن، وحول لحج إلى واحدة من أكثر المحافظات استقرارًا في الجنوب، بعد أن كانت عنوانًا للفوضى.

لم يجلس خلف مكتبه لينتظر التقارير، بل ترجل إلى الشوارع، إلى الحواجز، إلى الأسواق، إلى القرى… قائد بين جنوده، ومسؤول بين الناس.

التنمية وسط الركام:

في بلد يواجه أزمات خانقة، كان من الممكن للتركي أن يرفع مبررات الفشل كما يفعل كثيرون… لكنه اختار الخيار الأصعب: أن يصنع النجاح من قلب الأزمة.

فأعاد تشغيل مشاريع متوقفة، ودعم المبادرات المحلية، وعمل على تحريك عجلة الاستثمار الداخلي.

شهدت لحج تحسنًا ملحوظًا في:

– الزراعة.

– البنية التحتية.

– الطرق.

– الخدمات العامة.

– العمل المؤسسي.

وبدأ المواطن يرى أثر التحول… لا على الورق، بل في حياته اليومية.

قائد الميدان… وصوت الناس:

ليست إنجازات التركي مجرد خطط؛ بل مواقف ترى وتلمس.
فالرجل ـ كما يصفه الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب :

“قائد لا ينام إلا بعد أن يطمئن أن لحج بخير… رجل يقاتل على ثلاث جبهات: الأمن، التنمية، والإنسان”.

هذا الحضور الإنساني لدى التركي جعل الناس يلتفون حوله، لأنهم وجدوا فيه المسؤول الذي يسمع، ويتواجد، ويتدخل، ويحمل همومهم كأنها همومه الشخصية.

معارك دون صوت… وانتصارات دون ضجيج:

لم يعتمد التركي على الإعلام، ولا على كاميرات الاستعراض، بل بنى مشروعه بهدوء… ووثق الناس به لأنه كان الأقرب إلى الواقع.

واجه الفساد، أصلح المؤسسات، وثبت أركان الدولة من جديد، وأثبت أن الإرادة أقوى من الظروف مهما كانت قاسية.

نموذج للنجاح الجنوبي:

لم تعد لحج اليوم كما كانت بالأمس… تحولت إلى محافظة مستقرة ومنضبطة، يضرب بها المثل في الإدارة الفاعلة.

وما كان ذلك ليحدث لولا قائد رفض الهزيمة، وأصر أن يصنع من الألم قوة، ومن التحديات فرصة، ومن الظروف الصعبة منصة انطلاق.

خاتمة: مسؤول بحجم الوطن:

اللواء الركن أحمد عبدالله التركي ليس مجرد محافظ؛ بل ظاهرة قيادية، ورجل دولة بكل ما تعنيه الكلمة.

هو الدليل الحي على أن الإرادة تصنع المعجزات، وأن القائد الحقيقي هو من يصنع طريق النجاح رغمًا عن العقبات… لا من ينتظر الظروف أن تلين.

لقد صنع التركي نموذجًا جنوبيًا يحتذى به، وأثبت أن النجاح ليس حظًا… بل قرارًا، وإصرارًا، وعملًا لا يعرف التراجع.

إعداد:
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي “عدن الأمل” و “عرب تايم” ومحرر في عدد من المواقع الاخبارية.

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار