ابنة المناضل تتصدر المشهد الدولي: وئام المصفري تعيد إحياء الإرث النضالي الجنوبي في شوارع لندن

تقرير – عدن الأمل/ خاص:
في مشهد جنوبي حماسي، أعاد للذاكرة صور النضال الأول، تقدمت الناشطة السياسية الجنوبية وئام علي المصفري الصبيحي صفوف جموع المتظاهرين الجنوبيين في شوارع العاصمة البريطانية لندن، رافعة راية الجنوب، ومجددة العهد مع قضية لم تنكسر رغم كل محاولات الطمس والتجاهل.
لم يكن حضور وئام المصفري حضورًا رمزيًا فحسب، بل كان امتدادًا نضاليًا واعيًا لإرث والدها المناضل والمحلل والأكاديمي الجنوبي الراحل علي نعمان المصفري الصبيحي، الذي أفنى عمره في الدفاع عن حق شعب الجنوب في استعادة دولته وهويته وكرامته.
وكأن الابنة اليوم تكمل ما بدأه الأب، ولكن هذه المرة من قلب العواصم الدولية.
وسط الهتافات الجنوبية، واللافتات المطالِبة بالحرية والاستقلال، نجحت وئام المصفري في إيصال رسالة شعب الجنوب إلى الرأي العام الدولي، مؤكدة أن قضية الجنوب لم تعد حبيسة الجغرافيا، بل باتت قضية أمن واستقرار إقليمي ودولي، في ظل ما يمثله قيام دولة الجنوب العربي من صمام أمان للمنطقة، وحائط صد في وجه الإرهاب، وضمانة حقيقية لتأمين باب المندب وطرق الملاحة الدولية.
وأكدت المصفري في تحركاتها ومواقفها أن الجنوب لا يطلب المستحيل، بل يطالب بحق مشروع كفلته القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، وهو حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، بعيدًا عن الوصاية والهيمنة.
لقد عكست مشاركة وئام المصفري في تظاهرات لندن الدور المتقدم للمرأة الجنوبية في معركة الوعي والنضال السياسي، ورسخت صورة الجنوب كقضية حية، تقودها أجيال جديدة تحمل الوعي والإرادة ذاتها التي حملها الرواد الأوائل.
تحية تقدير للناشطة وئام علي المصفري الصبيحي، وتحية وفاء لروح والدها المناضل الجنوبي الأصيل علي نعمان المصفري،
الذي ما زال حضوره حاضرًا في كل ساحة، وكل هتاف، وكل راية جنوبية مرفوعة.
الجنوب مستمر… والقضية حية… والنضال لا يتوقف حتى استعادة الدولة.
إعداد:
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي “عدن الأمل” و “عرب تايم”وعدد من المواقع الاخبارية



