اليمن بين ثبات الجمهورية ومخاطر التمزق

عقيد د ماجد محمد عباس

تمر بلادنا الغالية اليمن بمنعطف تاريخي بالغ الخطورة حيث تتزايد المحاولات الرامية إلى تمزيق النسيج الوطني والتحصن خلف مشاريع ضيقة خارجة عن إطار النظام الجمهوري ذلك النظام الذي استمد شرعيته وقدسيته من ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة
إن هذه التحركات الانقلابية لا تختلف في جوهرها عما حدث في خريف عام 2014م إذ تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة ومخالفة المرجعيات الوطنية وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واتفاق الرياض
وإننا في الفرقة الرابعة قوات الطوارئ اليمنية نؤكد لإخواننا وزملائنا في مختلف قطاعات المؤسسة العسكرية والجبهات والمحاور في مأرب الباسلة وفي الجوف والساحل وتعز وكل الأبطال في السهل والجبل
أن هدفنا واحد وعقيدتنا ثابتة وسلاحنا لم ولن يوجه إلا نحو العدو الحقيقي الذي سلب إرادة الشعب ودمر مقدرات الوطن وعزل اليمن عن محيطه العربي والإقليمي وحرم شعبه من حقه في الحياة الكريمة والسلام
نحن هنا لنجمع لا لنفرق جئنا لنضمد الجراح ونسعى بكل ما أوتينا من قوة للم شمل رفقاء السلاح وتعزيز الثقة بين الفرقاء
إننا نؤمن بأن رفقاء المتارس هم الضمانة الحقيقية لاستعادة الدولة إذا ما توحدت بوصلتهم وتجاوزوا الخلافات العابرة
وانطلاقا من توجيهات سعادة اللواء رداد الهاشمي قائد الفرقة الرابعة طوارئ فإن تحركاتنا على كافة الأصعدة الإعلامية والميدانية والاجتماعية تنصب في مسار واحد توحيد الصفوف ونبذ الخلافات وترسيخ قيم الإخاء والوطنية
فاستمرار النزاعات الجانبية لا يخدم إلا أعداء اليمن المتربصين بمشروع الدولة اليمنية الحديثة
إن المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعا المزيد من الصبر والحكمة والعمل الجاد وإننا على ثقة تامة بأن تلاحم شرفاء الوطن وبدعم وإسناد صادق من أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حرسها الله كفيل بإخراج اليمن من عنق الزجاجة واستعادة مكانته وتاريخه العريق
النصر لليمن المجد للشهداء والخلود للجمهورية

ركن إعلام الفرقة الرابعة