العاصمة عَـــدنٌ : لَــنّ تُــذَلُ!

م. احمد بن عفيف
العاصمة عَدْنْ يَا حَبِيبَةْ!
كَمّ أنّتِ مِـنَا قَرِيّبَـةٌ
يَرِيّدُوكِ أنّ تَـبّـقِي بَـعِيّدةً؟
قَصَّةُ حِكَايَتِـكِ:
فِي كُلِّ. كِـتَابٍ تُرّوَىٰ
حِكَايَةْ وَلَدٍ فَقِيدْ لأبٍ شَهِـيّد؟
وأمٌ ثَكّلَىٰ لِرَعَايَة الجَرّحَىٰ!
صَرَتْي طَرِيقْ لِلْجُرُوحْ..
وَالسِّنِينْ تُغَنِّي بِالْحُبِّ..
لَكِنّ لَاَ حَدْ يِسْمَعْ أو يَرَىٰ!
مَنّ يَتَوَلَى شَأنُكِ لاَ يَِدْرِىٰ؟
الْنَّارْ زَادَتْ فِي الْقُلُوبْ!
وَالضِّيْاعَ صَارَ رُوَايَـةً
فِي كُلّ دَرْبٍ .. ضِيَاعٌ!
الضَّوْءُ عِنّدَكِ مَحّجُوبٌ!
وَالْمِاءُ جفًَ فِي شَرَايّينِكِ
صَارَ الْحُزْنُ يَسَكُنّكِ..
فيِ الْدَارِ، المَشْفَى، المَدَارِسْ!
حَتَّى الطَّرِيقْ خَانَـكِ!
صَبْرًا يَا أَهْلِي..
صَبْرًا يَا أيها ..
الجُرْحْ العَمِيقْ!
الليل لَهُ آخِرْ..
وَالْفَجْرْ لَهُ طَرِيقْ!..
يَا أَهْلَي.. لَا تَيْأَسُوا..
الْفَجْرُ سَيَأتِي حَتَمّاً
وَالنَّاسُ تَعْشَقُ حَيَاتَـها
وفِي الْقُلُوبْ نُورُ..
الْأَمَلْ .. مَا انْطَفَىٰ!
وَعَلَى الشِّفَاهْ سَيُنّـطَقُ
صَمْتُ التَّحَدِّي وَالْوَفَا!
والغَيّمُ خَلّفَه..
شَمّـسٌ تَشّرَقُ..!