شُهَدَاءُ الْحَقِّ وَالضَّمِيرْ:”أنس ومحمد .. ورفاقهم”

م. أحمد بن عفيف

يَا لَيْلَةَ الْخَيمَةِ..
كَيْفَ انْكَسَرَتْ بِالدَّمْ؟
كَيْفَ ارْتَوَتْ ..
أَرْضُ غَزَّةَ مِنْ دَمِ الْأعَلَامْ؟
أَيْنَ الْحِمَامُ؟! أَيْنَ السَّلَامُ؟
إِنَّا نَرَى “بَنِي صَهْيَوْنَ”
يَقْتُلُونَ الْحُرُوفَ..
وَيَسْرِقُونَ الْأَنْفَاسَ وَالْأَقْلامْ!
لَنْ نَنْسَاكُمْ .. أَنْسٌ!
ومُحَمَّدٌ.. وصَحَـابُـكُمْا
سَقَطُتم كَالنُّجُومِ..
وَالْعَـدُوُّ يَحْسِبُكُمْ أَرْقَامًا
فِي سِجِـلِّ الْإِهَـانْ!
لَكِنَّـكُمْ شُهَدَاءُ الْحَقِّ!
لَنْ تَمُوتَ صُوَرُكُـمْ..
فَكُلُّ طَلْقَةٍ.. تَكْتُبُ الْعَارَ
عَلَى جَبِينِ الزَّمَانْ!
تَقّـتِيّـلاً.. وَتَجّويّعاً.. وإِبَـادَةً!

لَنْ تَسْكُتُ الْحَقِيقَةُ
يَا قَـاتِـلِي الْحُرُوفِ!
لَنْ تَقْتُلُوا الضَّوْءَ..
وَلَنْ تَقْبِضُوا الرُّوحَ مِنَ الْأَفْكَارْ!
فَغَزَّةُ الْأَصْعَدُ.. تُـنْبِتُ الْفِدَاءَ!
وَستُنّـجُبُ “أَنْساً ” جَدِيدًا
وَ”قريقعاً ” آخَرَ..
يَحْمِلُ الْمِشْعَلَ وَالْإِصْرَارْ!
هَذَا وَعِـيدُ الْأَرْضِ!
سَنرَى الْحِسَابُ يوماً؟
وَالْقَلَمُ الْمُرْهَفُ..
يَنْزِفُ الْحُرُوبَ..
وَيَكْشِفُ الأَسْرَارْ!
وَإِذَا سَقَطَ الشُّهَدَاءُ؟!
فَإِنَّ الْأُفُقَ..
يَلُوذُ بِرُوحٍ جَدِيدٍ!
تُنَادِي: “أَنَا الْحَقُّ..
وَالْبَاطِلُ زَائِلٌ..
فَاخْسَئُوا ..
يَا أَعْدَاءَ الْإِنْسَانْ!

سَتَبْقَى خِيّمَةُ الْـغَدرِ
مَشْعَلًا.. يُذَكِّرُ الْعَالَمَ..
أَنَّ الْقَتْلَ لَنْ يُسْكِتَ بِـبَـيَانْ!
فَكُلُّ دَمٍ.. سَيَصِيرُ حَرْفًا..
وَكُلُّ صُورَةٍ.. سَتَكْتُبُ التَّارِيخَ
“يَا بَنِي صَـهْيَوْنَ!
لَنْ تَـفُـوزُوا ..
وَالزَّمَانُ.. لَنَا.. لَا لَكُمْ
فَاتَّعِظُوا مِنَ الْأَوْزَارِ !
سَلامٌ عَلَى أَرْوَاحِكُمْ..
شُـهَـداءُنَـا الأبّـرَار!
يَا مَنْ رَحَلْتُمْ..
لِتَقُولُوا لِلْعَالَمِ:
هَذِهِ هِيَ الْحَقِيقَةُ..
فَاقْرَؤُوهَا بِالدَّمْ..
والْصُورَةُ أَبَداً لَنّ تُحّجَبْ!

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار