مناشدة لقياداتنا و حكومتنا و الانتقالي و التحالف حفر مقبرة لأبناء عدن
امل حزام
كل مرة نسمع تلك العبارات “مسؤول في المؤسسة العامة لكهرباء عدن يؤكد نفاد الوقود الخاص بجميع المحطات التوليدية للكهرباء مشيرا الى إن وقود محطات توليد كهرباء دخل في سيناريو الانتهاء دون رفد لمحطات الوقود“
و تستمر هذه المهزلة في عدن امام فشلهم أن يعلنوا تلك العبارات “ستدخل عدن في عالم الظلام مرة أخرى في العديد من المرات“
وهنا نرى أن المشاكل في عدن لن تنتهي في ظل الصراعات السياسية و النزاعات المستمرة و غياب الرقابة و التفتيش و تفشي الفساد و عدم تحمل المسؤولية الوطنية تجاه المواطن و الدولة في توفير الخدمات الأساسية الكهرباء و الماء و الرواتب و إنهاء ارتفاع الأسعار الذي وصل إلى الخبز (الروتي) و غيرها من الخدمات الأساسية للعيش بكرامة و استقرار و في ظل دولة متكونة من رئيس و نواب و رئيس وزراء و وزراء و مدارء مديريات و مكاتب تنفيذية و سلطة قضائية و شرط و محاكم و نيابات و منظمات مجتمع مدني ومكاتب و موظفين لا حدود لهم و مؤتمرات محلية و عربية و تمثيل دولي على جميع المستويات و الاصعدة
فماذا استفدنا من تلك الحكومة و المجلس الانتقالي اليوم؟!
مازالوا في صمت مخيف دون إيجاد أي حلول أو تصريح أو نزول ميداني أو استقالات تؤكد أنهم من أبناء الشعب و يشعرون بمعاناة الشعب لإنهاء معاناة المواطن في عدن والذي أصبح أمام موجة كبيرة من الازمات في جميع الجوانب المعيشية حيث أصبح المواطن مجرد أداة تستخدم لتسلق سلم المناصب السياسية و الحكومية لأفراد و شخصيات لا يمتلكون أي خطط استراتيجية ولا علمية و لا عملية في كيفية إدارة المحافظات المحررة لإخراجها من تلك الأزمات التي وصلت إلى تأخر الرواتب و انقطاع التيار الكهربائي وأزمة المياه و غيرها من الازمات التي حولت عدن إلى مقبرة حيث أصبح المواطن مجرد شبح يعيش في مقبرته ينتظر الموت يوميا
وفي مراقبة المشهد السياسي و الاقتصادي نرى فشل في إدارة المؤسسات و إدارة المحافظات و جهل واضح في معرفة كيفية إيجاد الحلول و إنهاء المشاكل
فقد المواطنين في عدن الثقة بالحكومة و الانتقالي و التحالف و منظمات المجتمع المدني الذي لم يعد لها أي دور حقيقي في التدخل و غياب الأحزاب السياسية و المجالس المحلية و استبدالها بأفراد ليس لهم أي خبرة في إدارة المحافظة
خرجت من صمتي بعد أن تفاقمت معاناة المواطن في مواجهة تلك المشاكل ولهذا أطالب بالقيادات الجلوس على طاولة الحوار في المناطق المحررة و إيجاد حل لكل مشكلة من جذورها أو تقديم استقالة جماعية.
و اكرر أن الحاصل في عدن يعتبر فشل و خزى فاذا انتم لستم قادرين على حل المشاكل فما دوركم اليوم؟!
الخطة الأخيرة لقياداتنا و حكومتنا و الانتقالي و التحالف حفر مقبرة جماعية لأبناء عدن
رئيس تحرير