التعليم تحت وطأة البرد ونقص المقاعد الدراسية في الزعازع
مياسة شرف فارع
تعيش مدارس الزعازع وضعًا مأساويًا، وهي احد عزل مديرية الشمايتين محافظة تعز ، حيث يضطر طلابها إلى افتراش البلاط في الفصول نتيجة عدم توفر المقاعد الدراسية. ويأتي هذا الافتقار إلى الأساسيات التعليمية في وقت تتعرض فيه المنطقة لموجات برد قاسية وصقيع، مما يزيد من معاناة الطلاب ويطرح علامات استفهام حول مستقبلهم التعليمي.
شهادات أولياء الأمور والطلاب تكشف عن أثر الظروف المناخية على العملية الدراسية. حيث يتجمد الأطفال من البرد أثناء حضورهم للدروس، مما يؤثر سلبًا على تركيزهم واستيعابهم. وأكد أحد أولياء الأمور أن “الأطفال يجلسون على البلاط في أجواء باردة للغاية، وهذه الظروف لا تليق بتعليمهم.”
فقد أكد لنا أحد المعلمين بأن العديد من الفصول الدراسية تعاني من نقص حاد في المقاعد، ما يدفع الطلاب إلى استجماع طاقتهم لمتابعة دروسهم من مواقع متفاوتة، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على مستوى التحصيل العلمي لديهم.
بدورهم، دعا المعلمون واولياء الامور إلى ضرورة تدخل المسؤولين لتوفير الاحتياجات الأساسية للمدارس، مشيرين إلى أن التعليم هو حق من حقوق كل طفل، ويجب ضمان بيئة ملائمة له.
وفي الختام يبقى مستقبل الطلاب في الزعازع معلقًا على أمل تحقيق التغيير، فهل ستلقى صرختهم آذانًا صاغية من قبل الجهات المعنية لإنقاذ حقهم في التعليم؟