سطور وفاء بحق رجل الخير والعطاء الشيخ عادل القاضي أبو حيدر
مختار القاضي
في زوايا هذا العالم المليء بالمعاناة، يبرز أحيانًا أشخاص كأنهم نور يشع في الظلام، يهبون حياتهم لخدمة غيرهم دون انتظار مقابل، فقط طلباً لرضا الله عزوجل ..ففي منطقة حالمين وحرير في محافظة الضالع، يقف رجل عظيم في أفعاله، متواضع في هيئته، كبير في قلبه وإيمانه. رجل، جعل من حياته سبيلًا لخدمة الآخرين، يقدم من ما اعطاه الله عز وجل من المال ويتواصل مع أهل الخير الآخرين لعمل مشاريع تنموية مستدامة للناس في تلك المناطق مثل الطرقات وغيرها من اعمال الخير، ولا يقتصر ذالك العمل في مناطق حرير الضالع فقط، بل في معظم المناطق الفقيرة في الجنوب مثل دعم الأمراض والأسر المحتاجة وأسر الشهداء والأسر المتعففة والأيتام ،دون أن ينتظر شكرا أو يريد مكافأة من أحد. هو رجل من معدن نادر، يحركه حس المسؤولية تجاه مجتمعه والرحمة التي زرعها الله في قلبه. يمشي إلى الفقراء حاملاً الأمل لهم بفضل من الله، وابتسامته الصافية على وجهه التي تسبق كلماته لهم. همه الوحيد أن يخفف آلامهم ويعيد البسمة إلى وجوههم. إن مدحه واجب علينا، فهو نموذج يحتذى به في الإيثار والبذل. ومثل هؤلاء الرجال يجعلوننا ندرك أن الخير لا يزال ينبض في قلوب الناس، وأن ما يفعله هذا الرجل هو امتداد للقيم الإنسانية النبيلة التي أمرنا بها ديننا الحنيف.. اللهم اجزه خير الجزاء، وبارك في ماله وجهوده ، وزد من أمثاله. فهااؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يستحقون أن تكتب أسماؤهم بحروف من نور، لأنهم يبنون مجتمعاتهم بحب وعطاء لا ينضب.
